أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” مايكل موريل قادة الكونجرس الأمريكي في جلسة مغلقة على أبعاد فضيحة مدير الوكالة المستقيل الجنرال ديفيد بترايوس التي تورط فيها في علاقة خارج نطاق الزوجية أدت إلى استقالته الأسبوع الماضي، وطالب بعض أعضاء الكونجرس بمزيد من المعلومات عن تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي أي” الذى أدى إلى استقالة بترايوس. وقد تساءل العديد من المشرعين الأمريكيين عن سبب عدم إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي الكونجرس والرئيس باراك أوباما في وقت سابق حول التحقيق الذي أجراه بشأن بترايوس رغم أن هذا التحقيق قد بدأ قبل أشهر. وبعد الاحاطة التي قدمها موريل لأعضاء الكونجرس، قالت زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي إنها ليست سعيدة بشأن علم زعماء الكونجرس بالتحقيق من التلفزيون.. إلا أنها أضافت أنها على ثقة من أن مخالفات بترايوس لم تؤثر على الأمن القومي الأمريكي. وقالت بيلوسي: “أعتقد أنه من المهم حقا أن نقول إن هذا كان طيشا شخصيا حسبما نعلم.. وطيش شخص ما هو مشكلة خاصة به”، وأبدت دهشتها من القيام بذلك من خلال رسائل البريد الإلكتروني.. وقالت “هذا أبعد فوق ما يمكن أن أتصوره.. ولكن على أي حال، فقد تم عمل الشيء المشرف، وهو أن الجنرال قد قدم استقالته”. وقد اتسع نطاق التحقيق في علاقة مدير الوكالة المستقيل الجنرال ديفيد بترايوس مع عشيقته بولا برودويل، وجيل كيلي، وهي المرأة التي تسببت في التحقيق الخاص ببترايوس، ليشمل الآن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون ألن. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه كشف 20 إلى 30 ألف صفحة من المراسلات ربما “غير لائقة” بين الجنرال آلن وكيلي، التي وصفت بأنها صديقة لعائلة بترايوس.. وقد أدت الشكوى التي تقدمت بها كيلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، حول رسائل التهديد التي تلقتها عبر البريد الإلكتروني من بولا برودويل عشيقة بترايوس وكاتبة سيرته، إلى استقالة الجنرال بترايوس.فيما أنكر الجنرال آلن ارتكابه أي مخالفة، وسيحتفظ بمنصبه قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان أثناء إجراء التحقيق. من جانبها، قالت السيناتور الجمهورية سوزان كولينز إنها “حائرة” بشأن ما حدث في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي.. مشيرة إلى أنه سيتعين على بترايوس الإدلاء بشهادته في المستقبل لأن لديه معلومات مهمة حول هجمات 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا.. وأضافت كولنز: “هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها في هذه المرحلة.. وأعتقد أنه من الضروري جدا أن يأتي بترايوس ويدلي بشهادته”. وكان من المقرر أن يدلي بترايوس بشهادته غدا الخميس أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في هذا الصدد، ولكن من المتوقع أن يدلي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالنيابة مايكل موريل بشهادته أمام اللجنة غدا الخميس. ويسعى السناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى الضغط لتشكيل لجنة من الحزبين بمجلس الشيوخ للتحقيق في فضيحة بترايوس، مشيرا إلى أنها معقدة للغاية بحيث لا يمكن للجنة واحدة أن تتعامل معها.