شرطىة تابعة لمكتب التحقىقات الفىدرالى تحمل صندوقا من منزل صدىقة مدىر المخابرات المستقىل أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجميد قرار تعيين قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون ألن كقائد أعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان علي خلفية التحقيق الذي خضع له بسبب اتصالات محتملة "غير لائقة" عبر البريد الإلكتروني مع امرأة لها صلة بفضيحة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ديفيد بترايوس. وقال وزير الدفاع ليون بانيتا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" أحال الأمر إلي البنتاجون، بينما سيظل الجنرال ألن، الذي نفي تورطه في أية تجاوزات، في منصبه. واستقال بترايوس من منصبه الجمعة الماضي بعد اعترافه بالتورط في علاقة خارج الزواج. وأوضح بانيتا في بيان للصحفيين المسافرين معه إلي أستراليا أمس أنه طالب بإرجاء التعيين المنتظر للجنرال ألن في منصب قائد قوات الناتو في أوروبا، ووافق الرئيس باراك أوباما علي طلبه. وطالب وزير الدفاع الأمريكي بفتح تحقيق للبنتاجون مع الجنرال ألن، وقال إنه طالب لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ بالتحرك علي الفور بشأن ترشيح الجنرال جوزيف دانفورد الذي كان من المقرر أن يخلف ألن في أفغانستان لمنصب قائد قوات التحالف في أوروبا. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن بترايوس كان علي حق في تقديم استقالته لأن هذه الوظيفة تتطلب استقامة شخصية، مضيفا أن هذه الاستقالة كانت "طريقة محزنة لإنهاء حياة عسكرية لامعة". وأشارت تقارير إلي أن الجنرال ألن أرسل رسائل بالبريد الإلكتروني إلي جيل كيلي، وهي أمريكية من أصل لبناني، كانت وراء الكشف عن فضيحة العلاقة التي أقامها بترايوس مع كاتبة سيرته الذاتية والضابطة السابقة بالجيش الأمريكي باولا برودويل الذي قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزلها أمس. وكانت كيلي كشفت ل"إف بي أي" تلقيها رسائل تهديدات تبين أنها صادرة عن باولا برودويل، المرأة التي كان يقيم معها بترايوس علاقة خارج إطار الزواج. وأوضح مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاجون يحقق في 30 ألف صفحة من رسائل البريد الإلكتروني في إطار الاتصالات التي كانت تجري بين الجنرال ألن وكيلي خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2012. جاء ذلك بينما لا تزال قضية استقالة بترايوس من منصبه تحظي باهتمام واسع فقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن اثنين من كبار مساعديه العسكريين قولهم إن مدير المخابرات المستقيل لم يكن ينوي الاستقالة من منصبه، حتي اتضح أن علاقته غير الشرعية مع برودويل ستصبح معروفة للرأي العام بعد المرحلة الأولي من تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" حول بريده الإلكتروني الشخصي.