سيناء مرتع.. وبؤرة عالمية للإرهابيين.. والجواسيس.. ورجال المخابرات من كل بلاد الدنيا.. مرة اخري بتآمرنا أو مؤامرات خارجية.. او بجهلنا أو إهمالنا.. مرة اخري بعد تخليصها من الاحتلال الاسرائيلي.. سيناء تضيع منا.. ولكن ما شكل الاحتلال الجديد؟.. هذا هو السيناريو الاسود.. ملامحه تتكشل اليوم.. دون مبالغة أو تشاؤم.. ولا يعرف اجد برنامجه الزمني.. هل يستغرق شهورا.. أو سنوات.. أو حتي عقودا؟.. التوقيت لايهم الان.. ولكن الأهم ان نتعامل بجدية مع السيناريوهات السوداء.. ونحن مازلنا نتعامل مع من يدق جرس الانذار بيننا، بأنه اسير نظرية المؤامرة.. يبدو اننا سنظل ندور في هذا الفلك المخزي حتي تصبح المؤامرة واقعا.. يتساوي في ذلك الشعب والحكم..؟!. تواكب التقرير الذي نشرته الأخبار يوم الخميس الماضي عن الجماعات الإرهابية في سيناء، مع البلاغ الذي تقدم به فريد زكريا النائب السابق بمجلس الشوري واتهامه للمخابرات الامريكية بقتل اللواء عمر سليمان.. والذي كشف فيه عن اسرار جسيمة عن الوضع في سيناء والتدبير الامريكي والإسرائيلي بشأنها.. كل ذلك ونحن في صخب سياسي وصمت رسمي.. فلماذا لا يعرف احد حقيقة ما يجري في سيناء.. أو نتائج المواجهة العسكرية والامنية مع بؤر الإرهاب.. هل يستغلنا أحد كجزء من المؤامرة دون ان ندري؟.. أم البعض يتواطأ بحسن نية أو عن جهل أو قصد.. أو لاننا أسهمنا في الواقع المر في سيناء حاليا؟. الرصد الواضح لما حدث خلال الشهور الماضية يشير الي مصائب ارتكبناها.. بداية بقرار رفع الحظر علي ترقب وصول الإرهابيين المصريين القادمين من افغانستان وباكستان والشيشان وغيرهم من جحور ملاجيء الخارج.. ثم قرار العفو الشامل دون تدبر او فحص لمن يتم العفو عنهم.. والغفلة عن مراقبة حدودنا، والتي كانت معبرا لتدفق الاسلحة الثقيلة.. وعدم المواجهة الجادة لتدمير الانفاق مع غزة.. واخيرا الرأفة الإنسانية في منح الجنسية لفلسطيني الام المصرية. كل هذا شكل عناصر السيناريو الاسود القادم.. وللحديث بقية.