الرئىس أوباما وعائلته ىعودون للبىت الأبىض بعد انتهاء المعركة الانتخابىة عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلي البيت الأبيض بعد ساعات من الإعلان عن فوزه التاريخي بولاية ثانية من أربع سنوات داعيا خصومه الجمهوريين إلي العمل معه من أجل تجنب أزمة مالية تلوح في الأفق. ولم تستغرق فرحة النصر بفوز أوباما علي الجمهوري ميت رومني طويلا إذ انطلق الرئيس فورا في مهمة إنهاء الانقسام الحزبي في الكونجرس الذي يعطل قسما من عمله. وقبل مغادرة شيكاغو أجري أوباما اتصالات هاتفية في محاولة لسد الفجوة مع القادة الجمهوريين من اجل تجنب "الأزمة المالية" التي قد تغرق الاقتصاد الأمريكي الهش مجددا في الانكماش. وتواجه الولاياتالمتحدة خطر أزمة مالية في حال لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون إلي اتفاق في الكونجرس بحلول ديسمبر، مما سيؤدي إلي دخول خطة تلقائية من الاقتطاعات في الميزانية والزيادات في الضرائب حيز التنفيذ بهدف خفض العجز في الميزانية العامة، مما يهدد بتقويض الانتعاش الاقتصادي الهش في القوة الأولي في العالم. واتصل أوباما بقادة في الكونجرس موجها رسالة بأن أولويته هي محاولة إنهاء المأزق في دورة الكونجرس التي تسبق حفل تنصيبه في 21 يناير. وتحدث مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر كما اتصل بزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وكذلك بكبار الديمقراطيين.وقال مسئول في البيت الأبيض إن "الرئيس كرر التزامه بإيجاد حلول للانقسام الحزبي من أجل خفض العجز بطريقة متوازنة وخفض الضرائب علي عائلات الطبقة الوسطي وأصحاب الشركات الصغيرة وخلق وظائف". في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أمس أن الديمقراطيين عززوا غالبيتهم في مجلس الشيوخ الأمريكي في الانتخابات التي جرت الثلاثاء واحتفظ الجمهوريون بغالبية مجلس النواب رغم خسارتهم بضعة مقاعد لحساب خصومهم بحسب تعداد جزئي. وبعدما كان حزب أوباما يشغل غالبية 53 مقعدا مقابل 47 للجمهوريين في مجلس الشيوخ بفضل انضمام أصوات عضوين غير حزبيين فقد عزز غالبيته إلي 54 مقعدا مقابل 45 ومن المتوقع أن ينضم سناتور مستقل آخر. وفي مجلس النواب، نجح الديمقراطيون في الاحتفاظ أغلبيتهم غير أن الديمقراطيين سينتزعون منهم سبعة مقاعد. وبحسب توزيع المقاعد قبل الانتخابات كان مجلس النواب يضم 193 ديمقراطيا و242 جمهوريا.