احد الأكمنة خالية من رجال الشرطة مازالت المعادلة الأمنية في شمال سيناء لوغارتم لم تحل شفراتة حتي الأن ليصبح أمن المواطن بها مهددا ومتأرجحا بين أكمنة خاوية من الشرطة وأفراد أمن قاموا بعدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بزيادة وتطوير تسليحهم.. إلا أن التحقيقات في حادث الهجوم علي سيارة الشرطة أمس الأول الذي اصيب فيه اللواء سليم الجمال مساعد مدير الأمن العام كشف عن حقيقة صادمة حيث أكدت التحقيقات أنه خلال الهجوم علي سيارة اللواء فر أفراد الشرطة من الموقع هاربين دون أن تطلق طلقة رصاص واحدة تجاه المسلحين وبقي اللواء سليم الجمال وحده يواجه المسلحين بسلاحه الشخصي مما أدي لإصابته بطلق ناري في الرقبة نقل علي أثرها بطائرة عسكرية الي مستشفي المعادي العسكري للعلاج لتبقي الحقيقة المفجعة في شمال سيناء بأن أيدي الشرطة أصبحت مرتعشة في مواجهة الجماعات المسلحة والخارجين علي القانون. "الأخبار" رصدت بالصور أكمنة خالية من أي فرد أمن بداية من مناطق بالوظة ورمانة ومدخل مدينة العريش والذي يبعد كيلو مترا واحدا من مبني ادارة قوات الأمن ولم تصادف رحلتنا علي الأكمنة منذ دخولنا محافظة شمال سيناء إلا كمين بئر العبد وبعض أكمنة مدينة العريش في حين غاب أفراد الشرطة عن كثير من كمائن رفح والشيخ زويد وتحملت القوات المسلحة كثيرا من عبء حماية المراكز والمناطق الحيوية في شمال سيناء. في حين أن اللواء سميح أحمد مدير أمن شمال سيناء عندما واجهناه بغياب الشرطة عن العديد من كمائن التفيش المنتشرة في المحافظة نفي بشدة قائلا ان رجال الشرطة متواجدون في أماكنهم وجار تدعيمها لمواجهة الجماعات المسلحة.. إلا أن المواطنين يروا أن قوات الجيش لا تغني عن الشرطة فعمليات الملاحقة الأمنية ومطاردة الخارجين عن القانون وضبط المخالفين لاتمتلك أدواتها إلا الشرطة. وأكد عدد من المواطنين أن مطالب أفراد وضباط الشرطة برفع كفاءة أسلحتهم في مواجهة الجماعات المسلحة كلها مطالب مشروعة إلا أن ذلك لا يجب أن يوضع حجر عثرة أمام استعادة الأمن وحالة التراخي الشرطية التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة وتركت الساحة الأمنية في شمال سيناء مرتعا للخارجين علي القانون والجماعات المسلحة وأصبحنا نري الخوف في أعين أفراد الشرطة من مواجهة هذه الجماعات وهو ما أدي لسقوط عدد من شهداء الأمن علي أرض الفيروز. "الأخبار" واجهت أفراد وأمناء الشرطة بمخاوف المواطنين حيث أكد رفيق "س" أحد الأمناء أنهم اصبحوا غير آمنين علي انفسهم فكيف يستطيعون تأمين المواطنين وقال حينما طلبنا تحديث الأسلحة التي بحوزتنا كان الرد من المسئولين بوزارة الداخلية أن ذلك يحتاج الي قرار سياسي ولا ندري ما المانع في ذلك بالاضافة الي عدم تعاون أهالي سيناء مع رجال الشرطة ففي كثير من الحوادث يكون لديهم المعلومات الكافية ويقومون بمنعها عنا لخوفهم من بطش الخارجين عن القانون والعناصر المسلحة. وأكد الأمين شرطة سيد "ع" أن مطالبهم يسهل تحقيقها اذا أرادت وزارة الداخلية والتي تتلخص في تطوير أسلحتنا وإدخال الآر بي جي للخدمة في يد الشرطة حتي نستطيع صد الهجمات الشرسة التي نتعرض لها. ونبه لجانب معنوي له أثر كبير في نفوس أفراد الشرطة بشمال سيناء وهو ضرورة تنفيذ حملات أمنية مكبرة لضبط كل من أطلق النار علي الشرطة واسقط العديد من الشهداء.. وقالوا إن وزارة الداخلية عينت شيوخ قبائل يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا ولم يقوموا بواجبهم في ضبط أفراد القبائل الخارجين علي القانون. وطالبوا باحتساب شهداء الشرطة ضمن شهداء الثورة بدلا من وجود مسجلين خطر اكتظت بهم كشوف الشهداء وتعيين أسر شهداء الشرطة في وظائف حكومية تكريما لزويهم الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.