يجري حاليا بالقطاع الاقتصادي دراسة جدوي بهدف نشر الدراما المصرية في تركيا من خلال الدبلجة ليجد ترحيبا واسعا سواء من وزير الاعلام او صناع الدراما، خاصة مع اختيار عدد من الاعمال المتميزة مثل »رأفت الهجان« و»دموع في عيون وقحة« و»إمام الدعاة« و»امرأة من زمن الحب« وغيرهم. ومن جانبه يؤكد محمد عبدالله رئيس القطاع الاقتصادي ان الموضوع مازال محل دراسة خاصة ان احدا من المحطات التركية لم يطلب المسلسلات المصرية لعرضها هناك ويقول: نقوم حاليا بتسويق اعمالنا خاصة الدينية والقديم منها والحديث في شرق اسيا واندونسيا وكنا بصدد تسويق روائع اعمالنا في تركيا وهي خطوة لمواجهة الغزو الثقافي الذي تمارسه الدراما التركية في مصر، رغم ان كثيرا من احداثها لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا بل الاكثر من ذلك انها تتعارض مع قيمنا كمسلمين، لكنها نجحت في جذب شريحة عريضة جدا من المشاهد المصري بما تقدمه من رومانسية وصورة متميزة.. واضاف لو ركز المؤلفون المصريون علي كتابة الاعمال الرومانسية واهتم بها المنتجون لنجحنا في استعادة المشاهد المصري، لكن للاسف السائد في بلدنا هي »دراما العشوائيات« التي تحقق ايضا نجاحا. ويقول عبدالله: ولو ان اجهزة الدولة تكاتفت لدعم الدراما المصرية مثلما يحدث في تركيا مثلا لكنا رقم »1« في كل شيء، فهناك يبرزون عظمة الاماكن التاريخية والاثار والقصور من خلال الدراما دون مقابل علي العكس تماما مما يحدث في مصر فهنا من يفكر في التصوير بالمناطق الاثرية »يدبحوه« ولا يجد أي نوع من الدعم، فالتصوير 6 ساعات في القلعة، او مكان اثري بالاقصر مثلا يتكلف 02 الف جنيه، ومستحيل ان المخرج يحتاج 6 ساعات فقط وايضا ايجار حصان واحد من وزارة الداخلية يكلفنا الفي جنيه في اليوم اذن فكل جهة حكومية »تنهش« في الاخري وقياسا علي ذلك التصوير بالاهرامات او حتي حديقة الحيوان والقناطر الخيرية وحتي اقسام الشرطة رغم انه يعد ترويجا سياحيا للمكان وهو المنطق الذي يتم به التعامل في تركيا، منح الدعم والتسهيلات مقابل هذا الترويج السياحي اضافة الي ان هناك خللا واضحا في نظام الانتاج المصري، فالميزانية معظمها مستهلك علي الاجور وليس الصورة.