ثرىا دروىش ما سر تمسك حكومتنا الرشيدة بإشعال معارك وحروب مفتعلة لا ناقة منها ولا جمل إلا العكننة علي المواطن الغلبان وإقحامه في مهاترات في غير أوانها ولا موعدها، ولدينا من الأعباء والهموم ما يكفينا الدهر كله! نعاني من حمي الغلاء والبطالة والفقر، نعاني من تدهور حال اقتصادنا ومدارسنا ومستشفياتنا، أزمات في السولار والبنزين ورغيف العيش وأنبوبة البوتاجاز، نعاني سيدي رئيس الوزراء من انفلات أمني وأخلاقي ، كل ذلك وعدونا علي الأبواب وسيناء باتت في مهب الريح والعريش تحت رحمة العنف والإرهاب، والدكتور هشام قنديل ووزراؤه لا يستمعون إلا لصوت »الضريبة« وكل مسئول يستعرض عضلاته ويدعو لفرض نوع جديد منها.. أحدهم مثلا ارتأ فرض مائة جنيه إضافية علي كل سيارة بها راديو! علي اعتبار ان المذياع في زمن الإخوان أصبح من الكماليات المستفزة، أم ماذا سيدي؟! وعبقرينو آخر دعا لفرض ضريبة علي أجهزة التكييف »3 حصان« ذلك بالإضافة إلي ضريبة الدخل العام والمبيعات والضرائب العقارية المنتظرة، التي عجز »مبارك« بجبروته عن تطبيقها وبعد الثورة نستعد لتنفيذها !. ولو استمرت ميزانية الدولة في التدهور لا أستبعد ان يصدر قرار آخر بفرض ضريبة علي الهواء الذي نتنفسه! والحمد لله أن أعماهم عن فرض ضريبة علي الخراف ولحوم الأضاحي ولا علي هدايا وعيدية الأبناء ! وهو ليس غريبا علي رئيس الوزراء، فسبق له أن دعا الأسر للجلوس معا في غرفة واحدة واستخدام تكييف واحد لا تزيد درجة حرارته عن 52 درجة مئوية.. وهو من نصح المصريين بارتداء الملابس القطنية.. وآخرون في عهده دعونا للعودة إلي القُلة والزير واستخدام المروحة الخوص بديلا عن الثلاجة والتكييف! وكان حسن الختام فرمان العاشرة مساء والنوم مبكرا ليزيد الطن بلة ويؤكد عجز الحكومة وإفلاسها عن تحقيق أحلامنا الثورية.. ومع تقديرنا واحترامنا للدكتور قنديل ووزرائه لكن عفوا.. ارحلوا فالمسئولية أكبر من مجرد »ضريبة« أو »تكييف« »وأوامر قراقوشية« مستبدة لا تثمن ولا تغني من جوع.! نريد لمصر أن تعود لتشرق شمسها الذهب ولا تغرب عنها أبدا! كفي.. ارحلوا.