إيمان أنور يجيء تحالف " الليكود" و"إسرائيل بيتنا" لخوض الإنتخابات الإسرائيلية القادمة..ليؤكد جملة حقائق ومعطيات أهمها.. أولا سيطرة اليمين الفاشي المتطرف.. وخاصة في حالة فوز هذا التحالف..وهو ما يرجحه المراقبون للشأن الإسرائيلي.. ما يعني غياب اليسار الإسرائيلي عن الحياة السياسية.. وزعزعة أحزاب الوسط.. مع بقاء الأحزاب الدينية والتي تشكل إمتدادا لهذا الهوس اليميني المتطرف.. ثانيا يأتي هذا التحالف بعد نجاح الائتلاف الحاكم خلال الفترة السابقة في تحقيق الأمن والإستقرار للإسرائيليين.. في ظل وقف السلطة الفلسطينية للمقاومة.. حتي أصبحت مجرد تابع للإحتلال تعيش علي الصدقات الأوروبية والأمريكية.. والضرائب التي تحولها سلطات الإحتلال بموجب إتفاقية باريس.. يضاف إلي كل ذلك قيام حكومة المتطرفين الصهاينة بقيادة الثلاثي.. نتنياهو وليبرمان وباراك.. بتنفيذ جميع خططها التوسعية التهويدية.. ضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية.. وذلك بفعل الدعم الأمريكي اللامحدود.. والتواطؤ الأوروبي.. وهاهي توشك أن تنجز تهويد القدس بعد تغيير معالمها العربية الإسلامية.. وتحقيق التفوق في الزيادة السكانية.. إذ أصبح عدد اليهود في القدسالشرقية أكثر من عدد العرب لأول مرة في التاريخ.. هذه الحقائق وغيرها تشير إلي الفوز المتوقع لتحالف "الليكود- بيتنا" في الإنتخابات القادمة.. ما يعني أن التطرف أصبح هو المسيطر علي المجتمع الإسرائيلي.. وعلي مفاصل الدولة.. ومن المرجح أن يستمرلأجل طويل.. وأنه ماض في تنفيذ مخططاته. فما هي إذن خطة منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة هذا الواقع..؟ أو بالأحري هذا الرفض المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية.. وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحقه في العودة؟.. باختصار... الانتخابات الإسرائيلية القادمة تستدعي ردا فلسطينيا وعربيا حاسما خارجا علي النص المألوف قبل أن يصبح الشعب الفلسطيني نفسه خارج المكان والزمان...!..