تعرضت جزر هاواي في المحيط الهادئ إلي موجات مد عالية (تسونامي ) جراء الزلزال العنيف الذي وقع قبالة الساحل الغربي لكندا وبلغت قوته 7.7 درجات علي مقياس ريختر ورغم أنها لم تكن بالقوة المتوقعة إلا أن المخاوف مازالت قائمة خاصة وأن الموجات الأولي دائما ما تكون أقل حدة .ومع إطلاق مركز المحيط الهادئ لرصد موجات المد تحذيراته من تشكل تسونامي داعيا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات أعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ وسارعت السلطات في هاواي إلي إجلاء ما بين 100 و150 ألف مواطن من المناطق الساحلية إلي مناطق مرتفعة. كان الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية بلغت قوة بعضها 4.6 درجات قد وقع في جزر الملكة شارلوت (هايدا جواي) الكندية وقالت هيئة رصد الزلازل الكندية إن الزلزال شعر به سكان مقاطعة كولومبيا البريطانية وقالت هيئة الطوارئ إنه في الوقت الذي تضررت فيه إمدادات الكهرباء في بعض المناطق فإنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار كبري وجري إجلاء بعض التجمعات السكنية في هايدا جواي وبورت إدوارد كإجراء احترازي . من جانبه قال جيرارد فراير كبير علماء الفيزياء في مركز المحيط الهادئ لشبكة سي إن إن " إن زلزالا بقوة 7.7 درجات هو زلزال قوي لا يمكن تجاهله مؤكدا أنه لو وقع تحت مدينة أو في منطقة مكتظة بالسكان لكانت الأضرار كبيرة جدا". ويعد الزلزال هو الأعنف في كندا منذ عام 1949. من جهة أخري تستعد الولاياتالمتحدة للإعصار ساندي الذي يهدد ما يقرب من 60 مليون مواطن أمريكي بعد أن أوشك علي اجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية بالإضافة إلي فيضانات عارمة وسقوط للثلوج الكثيفة وهو ما قد يؤدي لانقطاع واسع في الكهرباء . ويحذر خبراء الطقس من أن التقاء ساندي بعاصفتين شتويتين سيجعله عاصفة عملاقة لم تشهد أمريكا مثيلا لها منذ عشرات السنين . وقال مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ كريج فوجيت إن " الإعصار لا يمثل تهديدا للساحل فحسب وأنه سيتوغل لمسافة كبيرة في اليابسة مسببا فيضانات في ماريلاند وبنسلفانيا وسقوط جليد في وغرب فرجينيا". ويحذر الخبراء من اتساع الفيضانات وتحولها إلي موجات مد عالية وتمثل الفيضانات تهديدا للمناطق المنخفضة مثل نيويورك التي يبحث المسئولون فيها إغلاق أكبر شبكة مواصلات خوفا من أن تغرق الفيضانات قطارات الأنفاق كما تجعل الرياح العاتية استخدام الحافلات أمرا في غاية الخطورة . ومع إعلان عدد من الولاياتالأمريكية حالة الطوارئ فرضت السلطات في ديلاوير إجلاء إلزاميا علي السكان كما بدأت السلطات في نيوجيرسي إجلاء السكان وإغلاق المحلات. وفي بنسلفانيا حذرت السلطات من أن يتسبب الإعصار في حدوث أزمة طاقة يترتب عليها انقطاع واسع في الكهرباء. ويخشي الخبراء أن يكون الإعصار ساندي في قوة الإعصار الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة عام 1938 مخلفا 800 قتيل.