شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة غارات علي قطاع غزة مما أدي الي استشهاد 5 فلسطينيين واصابة 10 اخرين، بينما ردت فصائل فلسطينية بعشرات الصواريخ مما أسفر عن إصابة ثلاثة عمال تايلنديين. بدأت الغارات الاسرائيلية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عقب انتهاء زيارة أمير قطر الشيخ حمد بين خليفة للقطاع، وهي الزيارة التي اعتبرتها اسرائيل "غريبة". وبدأ التصعيد بعد إصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة صباح أمس الاول في تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش الإسرائيلي علي حدود غزة, وتبني التفجير الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وردت كتائب عز الدين القسام وفصائل فلسطينية أخري علي الغارات الإسرائيلية بإطلاق العشرات من صواريخ جراد وقذائف الهاون علي مستوطنات إسرائيلية في النقب. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة عمال تايلنديين يعملون في إحدي المستوطنات الواقعة في النقب أصيبوا جراء انفجار قذيفة, وإن جروح اثنين منهم خطيرة, نافية ما تردد عن إصابة ضابط إسرائيلي في الهجمات الصاروخية من غزة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي, انه تم اعتراض سبعة صواريخ فلسطينية بواسطة نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ. ومع بدء التصعيد الميداني الجديد, دعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان البلدات المتاخمة للقطاع إلي البقاء قرب الملاجئ, كما تم تعليق الدراسة في المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لغزة. ومن جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الفصائل الفلسطينية بالملاحقة والعقاب, ووصفت الحكومة الإسرائيلية التطورات الاخيرة بأنها خطيرة. كما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد بحزم علي كل عملية ضد اسرائيل. وفي غضون ذلك، قالت القناة السابعة الاسرائيلية ان اسرائيل قررت منع دخول الوقود القطري الي قطاع غزة بعد التصعيد الاخير كما قررت اغلاق المعابر المؤدية الي القطاع. من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" ان التصعيد الإسرائيلي علي غزة جاء ردا علي الزيارة الناجحة لأمير قطر للقطاع.