اجمعت احزاب المعارضة والقوي السياسية بمختلف اتجهاتها علي رفض فرض اي مراقبة خارجية علي انتخابات مجلس الشعب القادمة .. واكد رؤساء الاحزاب علي ان الانتخابات شأن مصري وتتم علي ارض مصرية وتحكمه القوانين والتشريعات المصرية وفرض اي تدخل خارجي فيه هو بمثابة تعدي علي السيادة المصرية وهو ما ترفضه الاحزاب السياسية جملة وتفصيلا . اكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان هناك فرقا بين المتابعة الدولية للانتخابات حيث تسمح الدولة لمنظمات المجتمع المدني الدولية بمتابعة سير العملية الانتخابية وبين التدخل من قبل بعض الدول والقوي السياسية الخارجية في العملية الانتخابية بحجة مراقبة الانتخابات وهو امر لا يمكن لأي مصري وطني ان يقبله لان مصر دوله يحكمها القانون والدستور وهي دولة ذات سيادة ولا تقبل لأي قوي خارجية التعدي علي سيادتها .. واضاف انه مع كل انتخابات يتم اجراؤها تظهر تصريحات من بعض القوي الخارجية لمحاولة التدخل في الانتخابات المصرية متناسين ان مصر لا تتدخل في شئون الاخرين وتحترم سيادة الدول الاخري وبالتالي فهي لا تقبل التدخل في شئونها. منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد أكد ان حزب الوفد قرر خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة بعد موافقة الجمعية العمومية للحزب علي هذه الخطوة رغم انه كان هناك اتجاه داخل الحزب بالمقاطعه كما ان الحزب كون ائتلافا مع حزبي التجمع والناصري وذلك لمطالبة الحزب الوطني بتنفيذ عدة مطالب لضمان نزاهة الانتخابات وحدث حوار بين الحزب الوطني والائتلاف واستجاب الوطني لبعض المطالب وارجأ البعض الاخر .. واضاف ان ما حدث يوضح ان الاحزاب المصرية قادرة علي التعبير عن نفسها ولها مطالب قادرة علي المطالبة بها وهي ليست في حاجة لاي قوي خارجية لها اهداف واجندات تحاول تحقيقها ان تستخدمها وتستغلها في هذا الهدف تحت اي ذريعه.. وقال ان هناك منظمات دوليه معروف حيادها يمكن لها متابعة العملية الانتخابية كما يتم السماح لمنظمات المجتمع المدني الاهلية بذلك ايضا اما التدخل في الشأن المصري تحت ذرائع مراقبة الانتخابات فهو امر مرفوض تماما. موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد اكد ان التصريحات الخارجية المتزامنة مع كل انتخابات تجري في مصر والتذرع بموضوع مراقبة الانتخابات للتدخل في الشأن المصري اصبح هدفه معلوما للجميع .. واضاف ان من يهرولون وراء هذه التصريحات يتناسون ان خير من يراقب الانتخابات هم المرشحون انفسهم فالاحزاب السياسية استعدت هذه الدورة بمرشحين في كل الدوائر الانتخابية علي مستوي الجمهورية واصبح هناك في كل دائرة اكثر من مرشح لحزب سياسي بالاضافة الي المستقلين وهم قادرون علي مراقبة الانتخابات في دوائرهم لأنهم اصحاب المصلحة الاولي في هذا الموضوع والجميع في مصر يعبر عن رأيه دون ان يمنعه احد.. واضاف ان هناك تجاوزات تحدث في اي انتخابات في العالم وفي دول كثيرة جدا ولكن لا يمكن ان يكون هذا مبررا للتدخل في الشأن الداخلي . ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل اكد ان متابعة الانتخابات من الجهات المختلفة يحدث في الانتخابات المصرية ويتم السماح به ولكن بشرط ان تكون هذه الجهات معروف عنها الحيادية والنزاهه في هذا الموضوع ولكن ان تحمل هذه الجهات اجندات معينة فهو امر مرفوض من الاحزاب المعارضة قبل ان يرفضه الحزب الوطني الحاكم لأن المعارضة في النهاية هدفها مصلحة الوطن ككل ومخطيء من يتصور عكس ذلك. حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي اكد ان الحزب انتبه لهذا الموضوع واصدر بيانا اكد فيه رفضه التام لمثل هذه المزايدات من قبل بعض القوي الخارجيه التي لا تستهدف سوي الشعب المصري ومصر ليست دوله ناشئه وتستطيع ادارة العملية الانتخابية بشكل فعال والاحزاب المصرية قادرة علي التعبير عن نفسها وتعي دورها تجاه الوطن جيدا . واضاف ان الحزب اقترح تشكيل لجنة وطنية تضم شخصيات مصريه من مختلف الاتجاهات لقطع الطريق علي مثل هذه المزايدات . احمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي اكد ان هناك اجماعا من الاحزاب والقوي السياسية الوطنية علي مقاطعة هذه الدعاوي والتدخلات المعروف هدفها واي سياسي يعي مصلحة بلده يعلم جيدا الهدف الحقيقي من ورائها.