احتفلت محافظة الشرقية بحصاد سلالات الأرز الجديدة المقاومة للملوحة والجفاف التي استنبطها استاذ شرقاوي وتمت تجربة زراعتها في مساحة 5.4 فدان لتعطي إنتاجية لا تقل عن الاصناف التقليدية وتوفر 05٪ من استهلاك المياه و03٪ من استهلاك التقاوي وطعمها يتناسب مع الذوق المصري. يقول الدكتور سعيد سعد سليمان رئيس قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بعد دخول مصر تحت خط الفقر المائي والاتجاه لحظر زراعات الأرز كان لابد من التفكير في استنباط سلالات جديدة مقاومة للجفاف والملوحة تتناسب مع الذوق المصري.. وقد بدأت تجاربي منذ 22 عاما بتنفيذ برنامج للتهجين بين الأصناف العالية ذات الجودة العالية والمقاومة للجفاف والأصناف المحلية ذات الإنتاجية العالية والحساسة للجفاف وتم إجراء انتخاب متتالي لها حتي توصلت إلي 4 سلالات جديدة مقاومة للجفاف والملوحة لأول مرة بمصر وأطلقت عليها »عرابي 1 و2 و3 و4« نسبة إلي الزعيم أحمد عرابي ابن قرية هرية رزنة وتم تجربة زراعتها في محطات البحوث وبمزرعة الكلية وحقق نتائج باهرة واستهلكت نصف مقننات مياه الأرز العادي والتي تماثل مقننات الأذرة الشامية.. ولإكثار التقاوي اللازمة لتعميم الزراعة ولتبصير المزارعين بالأصناف الجديدة تم زراعته هذا العام في مساحة 5.4 فدان بقرية إكوه بطريق الشرائح التي ابتكرها الباحث الدكتور يسري ابراهيم عطا بالمركز القومي لبحوث المياه حيث يتم تقسيم الأرض الزراعية إلي خطوط بوصة 08سم ويزرع الأرز في قاعها وعلي صفين ويتم ريها بعمق يتراوح ما بين 5 و7سم في قاع الخط فقط كل 9 أيام وبرية خفيفة بدلا من 3 أيام في الأصناف التقليدية وقد حققت الزراعات نتائج مبهرة. في حين يستهلك الفدان الأصناف العادية من 5.6 إلي 7 آلاف متر مكعب للفدان خلال نفس الفترة كما انه أعطي إنتاجية عالية تتراوح ما بين 4 و5.4 طن للفدان.. كما ان تلك الأصناف وفرت في كميات التقاوي حيث ان الفدان بها يحتاج إلي 07 كيلو تقاوي فقط بينما الفدان يحتاج إلي 001 كيلو من الأصناف التقليدية هذا علاوة علي انه وفر تكلفة زراعة الشتلات ونقلها وتشغيل ماكينات الري ومقاومة الحشائش. وقال الدكتور سعيد سليمان ان الأصناف الجديدة تتميز بارتفاع نسبة البروتين بها وانخفاض نسبة النشا كما ان طعمها يتناسب مع الذوق المصري وسيتم التوسع في زراعتها هذا العام في 054 فدانا في الأراضي الجديدة لتوفير التقاوي اللازمة لتعميم هذه الأصناف لحل المعركة المشتعلة بين الحكومة والفلاحين بسبب حظر زراعة الأرز في بعض المناطق وحتي لا تتحول مصر من دولة مصدرة للأرز إلي دولة مستوردة له وللخروج بالأرز من دائرة الاتهام بأنه شره الاستهلاك للمياه وبالتالي السماح للمزارعين بزراعة الأرز بدون أي معوقات.