محمود ياسين ومحمد خيرى فى لقطة من فيلم » حائط البطولات « وفى الاطار منتج الفيلم د. عادل حسنى إنتهي المخرج محمد راضي من تنفيذ التعديلات التي طالبت بها اللجنة التي تم تشكيلها من القوات المسلحة لإجازة عرض فيلم »حائط البطولات« واستغرق تنفيذها 11 يوم تصوير مدتها 3 دقائق علي الشاشة وتم عرض الفيلم علي اللواء سعيد منتصر بالدفاع الجوي الذي وافق علي المشاهد التي تم تعديلها ومن المتوقع عرضه خلال الأيام القادمة بعد تسليمه إلي قطاع الإنتاج، وكان الفيلم قد تم تصويره قبل 21 عاماً بنظام المنتج المنفذ مع د. عادل حسني لحساب قطاع الإنتاج وقد طالب المنتج بالحصول علي 006 ألف جنيه مقابل تكاليف تصوير التعديلات إضافة إلي التعويض عن فارق تكاليف الإنتاج حيث تم تحديد الميزانية وقتها ب4 ملايين جنيه فقط، نظراً لمساهمة القوات المسلحة بالأسلحة ومواقع التصوير، سددها قطاع الإنتاج للمنتج عدا ما يقرب من مليون جنيه تم تأجيل صرفها لحين تسليم النسخة النهائية للفيلم. ويقول المنتج إن التكاليف الفعلية للفيلم بلغت 21 مليون جنيه وذلك بعد رفع القوات المسلحة يدها عن الفيلم لعدم رضاء الرئيس السابق حيث منع الفيلم بتوصية لتركيزه علي فترة نكسة 76 وتمجيد قادة بأعينهم في القوات المسلحة بشكل أغضبه خاصة قوات الدفاع الجوي، حيث لم يركز الفيلم بشكل كبير علي الضربة الجوية التي قام بها مبارك وتم التركيز فقط علي مجزرة بحر البقر، وخط بارليف والمدفعية، أما الضربة الجوية فتم إلقاء الضوء عليها لكن دون التركيز عليها بالشكل الذي كان معهوداً في العهد السابق، حيث يتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف، والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الاسرائيلي علي أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، وتصدي قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي حتي تمكنت من السيطرة علي الموقف ونجاحها في إقامة حائط الصواريخ الذي حمي مصر. وتحمل قصة منع الفيلم الكثير من الأسرار التي يكشفها عادل حسني، حيث قال: حصلنا علي موافقة جميع الجهات الرسمية بوزارة الإعلام وكان يشغل منصب وزير الإعلام وقتها صفوت الشريف، والمخابرات والشئون المعنوية والدفاع الجوي والأمن القومي وغيرها وحصلنا علي تصاريح التصوير وصورنا بالفعل يوماً واحدا داخل معسكرات الدفاع الجوي ثم تم منعنا بدعوي تجاهل الفيلم لدور مبارك كقائد للقوات الجوية في حرب العبور وهو ما جعل كل الأبواب تغلق في وجه الفيلم بل امتد الأمر إلي طلب حذف أدوار الرؤساء جمال عبدالناصر والسادات فقمت بحذف مشاهد الاثنين وحذف دور قائد القوات الجوية اللواء حسني مبارك خاصة أن الفيلم يتناول دور قوات الدفاع الجوي فقط في الحرب وامتد الأمر إلي حذف صوت الرئيس السادات من كلمة السر »جبار« التي كان الفيلم يتضمنها وتم تغيير صوته بصوت أحد الممثلين ورغم ذلك لم يجد الفيلم من يعاونه وأخفي الجميع علي الرئيس السابق مبارك أن الفيلم من إنتاج وزارة الإعلام من الأساس وبعد فترة قصيرة سافرت ضمن وفد رئاسي إلي فرنسا وفوجئت بالرئيس مبارك أثناء وجودنا في حديقة قصر الاليزيه يقول لي: ألا تعلم أنه لولا الضربة الجوية ما نجحت حرب أكتوبر. فقلت له: طبعاً يا ريس دون أن أعلم أنا أو من حولي من أعضاء الوفد سر هذه الجملة إلا عندما علمت من اللواء أبو الوفا رشوان وكان يشغل منصب سكرتير الرئيس أن هناك من قال لمبارك إن الفيلم يتجاهلك ولا يعتبرك رجل الحرب والسلام ومن وقتها تم إغلاق ملف الفيلم الذي تحملت أنا كل تكاليفه مع وعد شفوي من صفوت الشريف بتعويضي في المستقبل عن خسائري وبعد قيام الثورة تحدثت مع بعض رجال المجلس العسكري للحصول علي تصريح بعرض الفيلم وطالبوا بوجود خطاب رسمي من أسامة هيكل الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام وتواصل بدوره مع مدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة في هذا الوقت اللواء اسماعيل عتمان لإبلاغه بأزمة الفيلم الذي يشارك التليفزيون في إنتاجه فأمر اللواء عتمان بتشكيل لجنة لمشاهدة الفيلم وأشادت به وقررت عرضه بعد الانتهاء من تنفيذ الملاحظات التي تراها القوات المسلحة ودعم القوات الجوية بتقديم الأسلحة الحقيقية المستخدمة وشارك في المشاهد التي تم إعادتها من أبطال الفيلم الفنان أحمد بدير حيث لم تكن هناك ملاحظات علي مشاهد باقي أبطال. الفيلم قصة ابراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفي بدر ومحمد راضي بطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وحنان ترك وخالد النبوي وعايدة عبدالعزيز ومجدي كامل وندي بسيوني ومها أحمد وبهاء ثروت وخليل مرسي وحجاج عبدالعظيم وسميرة محسن وثريا ابراهيم وغسان مطر ومحمد خيري وطارق النهري وغادة ابراهيم وأحمد دياب.وتبدا أحداثه بنكسة 1967 وتنتهي برفع علم مصر علي أرض سيناء ومقولة جولدمائير رئيس وزراء اسرائيل لموشي ديان »اسرائيل تحترق يا ديان«