إبراهيم سعده أشرت منذ أيام إلي الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي" الذي وصف تكريم الرئيس مرسي للراحل العظيم أنور السادات ب "العار" ! وتساءل نقلاً عن بوابة الزميلة "الوفد" "كيف يمنح السادات قلادة النيل وهو أول من فتح باب الاعتراف بإسرائيل؟" ولم يكتف البرغوثي بذلك وإنما أضاف متهكماً: "كان ناقص يمنحوا قلادة النيل لمناحم بيجن(..). تكاثرت رسائل القراء تعليقاً علي ما كتبه "البرغوثي"، واكتفيت بنشر تعليقين اثنين لضيق المساحة. وبالأمس تلقيت رسالة جديدة من قاريء رأيت نشرها اليوم تأييداً لما جاء فيها، من جهة، ولأن كاتبها، من جهة أخري، هو أحد أبطال حرب أكتوبر. وفيما يلي سطور رسالة السيد/ محمد سعد باشا المحامي: .. ابراهيم سعده [اتابع و أقرأ مقالاتكم باستمرار و استفيد كثيرا مما يأتي فيها من رأي و رؤي .. و قد شجعني مقالك الاخير عن الشهيد البطل محمد انور السادات علي أن اكتب لك لابث اليك حزني وألمي عما يصاب به البطل وهو في ذمة الله (..). وأحسبهم انهم لن ينالوا منه مهما قالوا او فعلوا، فان افعاله تدل عليه. والله يدافع عن الذين امنوا. ما اود قوله اننا جيل السادات والشعب عامة، والجيش خاصة ندعو الله ان يرحم السادات رحمة واسعة وينصره في قبره علي اهل السوء، وهو الذي أخرجهم من الجحور وعمل لهم قيمة.. و اليوم يستخسرون فيه وساما أو قلادة (..). أستاذي العزيز .. هؤلاء الفلسطينيون لن تقوم لهم قائمة بعد رفضهم التفاوض مع اليهود في اتفاقية السلام وانحيازهم الي "جبهة الصمود والتصدي"، لن تقوم لهم قائمة فهم يأكلون في بعضهم البعض، ولم يصلوا الي ربع ما كان السادات يطلبه لهم ولقضيتهم في مباحثات السلام. لقد فوتوا علي أنفسهم فرصة عمرهم في استرداد أرضهم وحقوق شعبهم برفض رئيسهم ياسر عرفات المشاركة في هذه المباحثات ، وواصل مسيرته في الصمود والتصدي إلي أن مات مسموماً مدحوراً. وها نحن نسمع ونقرأ لمن يسير علي هدي أبو عمار، ويحملون مصر و رئيسها بطل الحرب والسلام مسئولية ضياع القضية (..). مهما كتب أو قال هؤلاء شعراً أو نثراً فلن يصلوا الي حل للقضية مادام من بينهم من يؤمن بأن "ليس في الإمكان أبدع مما كان". و فيهم من يحب ان تظل القضية معلقة وما دام هناك أيضا من يتكسب من وراء المتاجرة بالقضية، والمزايدة عليها، وتلقي التبرعات، والتنقل عبر قارات الدنيا الخمس علي حساب الشعب الغلبان الواقع تحت الاحتلال (..). هكذا اردت أن أعبر عن رأي مكبوت كنت اختزنه في نفسي منذ سنوات عديدة، وهاقد حانت اللحظة للجهر به خاصة وسط ما نراه ونسمعه من النفاق، والتكالب علي المناصب، و تمثيل الادوار. في النهاية لك مني أطيب الاماني.. وإلي اللقاء]. محمد سعد باشا المحامي ومن أبطال اكتوبر/الإسكندرية شكراً للأستاذ المحامي وأحد أبطال نصرنا العظيم.