.. في اعترافاته علي شاشة قناة "صدي البلد" قال السيد/ ناجح إبراهيم القيادي ب "الجماعة الإسلامية" المسئولة عن جريمة اغتيال بطل الحرب والسلام أثناء العرض العسكري الذي أقيم إحياءً لذكري انتصار الجيش المصري في أكتوبر 73 مؤكداً أن [الرئيس الراحل محمد أنور السادات ظُلِمَ، ولم يكن يستحق هذه النهاية المؤلمة، حيث تناست الجماعة آنذاك "حسنات" السادات، التي كانت كثيرة ولم يقم بها أي حاكم قبله]. في نفس اليوم الذي تحدث فيه القيادي بالجماعة الإسلامية، مشيداً بحسنات الرئيس الراحل أنور السادات، قرأت علي صفحات الزميلة " بوابة الوفد" رأياً مغايراً بقلم الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي". وحسناً فعلت الزميلة ياسمين عبدالتواب عندما التقطت ما كتبه هذا الشاعر الفلسطيني عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وأعادت نشره حرفياً في عدد الخميس الماضي لصحيفة "الوفد" كي يتعرف المصريون علي رأي الشاعر الفلسطيني في الزعيم الخالد أنور السادات، من جهة، ومتابعة تعليقات القراء علي ماقاله "البرغوثي". وصف "البرغوثي" قرار منح الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" قلادة النيل العظمي، ووسام نجمة الشرف تقديرا لقراره التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة بالعار(..). وأضاف بوقاحة لا يحسد عليها: [السادات كان حليفاً لإسرائيل، وهو الذي فتح باباً للإعتراف بإسرائيل، أي تكون عكا وحيفا مدناً إسرائيلية غير عربية. وكان ناقص عليهم يقصد المصريين، بمبادرة من الرئيس محمد مرسي أن يمنحوا القلادة والوسام نفسيهما لتكريم اسم: "مناحم بيجين"]. واختم "البرغوثي" كلماته متباهياً بأن: "السادات عدوي بزعم أنه كان حليفا لإسرائيل وبالتالي فإن حلفاء حليفها يحسبون بعشرات الملايين أعدائي أيضاً (..). كنت أنوي الرد علي هذه البذاءة وعلي الناطق بها، لكنني رأيت العشرات من قراء بوابة الوفد سبقوني في التعليق عليهما يوم الخميس الماضي. وكلها تعليقات قوية عبّر أصحابها عن غضبهم وسخطهم علي من تطاول علي بطل الحرب والسلام، وتباهي بأنه يتعامل مع محبي السادات عشرات الملايين كأعداء له وللقضية الفلسطينية (..). كنت أتمني أن أعيد نشر تعليقات قراء بوابة الوفد علي البرغوثي، لكن مساحة المقال لا تتسع لأكثر من تعليق أو تعليقين. التعليق الأول جاء شعراً من القارئة "غادة": "لا تأسفن علي غدر الزمان لطالما ... رقصت علي جثث الأسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو علي أسيادها ... تبقي الأسود أسوداً والكلاب كلاب". والتعليق الثاني كتبه القاريء "حمدي العشري": " السادات بطلنا.. وأفضل رئيس تولي حكم مصر. كان يضع مصلحة بلده فوق أي اعتبار. هو بطل الحرب والسلام رغم اعتراض البعض. ولم يفرط في ذرة تراب من أرض مصر. ودعاكم للمشاركة في المباحثات، وتعالي زعماؤكم ورفضوا. لأنهم خشوا ان تحل القضيه الفلسطينية، فينقطع عنهم سيل المعونات التي جعلتهم أغنياء الحرب. يا أيها الشاعر البرغوثي: اجعل كرهك ولدغاتك علي زعمائك المتاجرين بقضيتكم، ودع لنا زعماءنا نكرمهم أو نحاسبهم كيفما نشاء".