إبراهيم سعده أصدر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً بمنح اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات قلادة النيل العظمي ووسام نجمة الشرف، تقديراً لقراره التاريخي في حرب أكتوبر وحضر جمال السادات. وهو القرار الذي قوبل بترحيب كبير من معظم القوي السياسية بما فيها العديد من القوي التي كانت تعارض سياساته وتهاجمه في حياته، وحتي بعد رحيله في أبشع جريمة اغتيال قام بها قتلة الجماعة الإسلامية في يوم 6أكتوبر1981، وتتضاعف بشاعة ودناءة الجريمة عندما حددوا يوم تنفيذها في ذكري يوم نصر أكتوبر 1973 (..) أعجبني ما قرأته أمس بلسان القيادي بالجماعة الإسلامية: السيد/ ناجح إبراهيم الذي أكد أن :[الرئيس الراحل محمد أنور السادات ظُلم، ولم يكن يستحق هذه النهاية المؤلمة]. وأضاف قائلاً إن [الجماعة تناست حسنات السادات]. ولا بأس من أن الاعتراف بالخطأ من القيادي جاء متأخراً 31 عاماً، مادام السيد/ ناجح إبراهيم أضاف إليه تفسيراً لهذا "الخطأ" علي حد تعبيره ولهذه "الجريمة الإرهابية البشعة".. كما نصفها، والعالم كله معنا. فالقيادي في "الجماعة" المسئولة عن اغتيال: بطل الحرب والسلام يُذكّر "جماعته" بأنه عندما تولي السادات الحكم وجد مصر محطمة. ومهزومة. والبنية التحتية مدمرة. وسيناء محتلة. وكل موارد الدولة موجهة للمجهود الحربي إلي جانب تفوق إسرائيل علي مصر في التسلح. وسماء مصر مفتوحة للطيران الإسرائيلي! ورغم هذه الحقائق كلها، وغيرها.. إلاّ أن الجماعة الإسلامية نقلاً حرفياً عن ناجح إبراهيم : [كانوا يريدون رئيسا ك:عمر بن الخطاب (..). ولا يمكن أن نعتبر أن أي رئيس يحكم البلاد هو "ابن الخطاب". وهذا ما يتكرر الآن مع الرئيس محمد مرسي، حيث نرتكب معه نفس أخطائنا مع "السادات".. وعلينا أن نقتنع بأن عمر بن الخطاب لم ، ولن، يظهر في زماننا]. ومن حق ناجح إبراهيم أن يقول ما قاله. تماماً كحق أي مصري أن يوافقه علي رأيه أو يعارضه فيه. لكن المذهل أن نسمع، ونري، من يعطي لنفسه الحق في التطاول علي بطل حربنا وسلامنا الراحل العظيم أنور السادات وينهال عليه بالبذاءة والاتهامات واصفاً قرار الرئيس محمد مرسي بتكريم السادات بأنه : "عار علي المصريين ورئيسهم"! وأكثر ما أثار اشمئزازي من هذه الوقاحة والصفاقة أن صاحبها ليس مصرياً، وإنما للأسف الشديد يحمل الهوية الفلسطينية، ويعرفه البعض "شاعرا" علي طريقة: "راجعون.. راجعون" وللأسف الأشد أن بعض وسائل الإعلام المصري تنشر أشعاره التي أزعم أنني لم أقرأ له بيتا واحداً من أي قصيدة من قصائده التي يتعيش من نظمها، وبيعها لناشريها. .. ما قاله هذا الفلسطيني ضد بطل حربنا وسلامنا، ورفضاً لتكريم الرئيس المصري له بمنح اسمه أعلي وسام مصري سأضطر مرغماً للتعليق عليه غداً.