مجلس أوروبا يؤكد أن واقع 2012 يختلف عن »آمال الربيع العربي« في خطابه أمام اول "منتدي عالمي للديموقراطية" يتم تنظيمه في مجلس اوروبا في ستراسبورج، شدد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون امس علي ضرورة اصغاء الرئيس السوري بشار الأسد وبقية قادة العالم إلي مواطنيهم قبل فوات الاوان. وقال ان مساعدة الدول علي الانتقال من انعدام الأمن الي الاستقرار ومن السلطوية الي الديموقراطية سيكونا أولوية للامم المتحدة خلال السنوات المقبلة. ووسط تصفيق حار من الحاضرين، حذر بان كي مون من الوضع "البالغ الخطورة" علي الحدود السورية التركية وتداعيات الازمة السورية علي لبنان، واعتبر "ان الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي. ويطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة". واعرب عن قلقه الشديد ازاء التدفق المستمر للأسلحة الي الحكومة السورية وكذلك الي قوات المعارضة"، ودعا كل الاطراف الي "وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي" مؤكدا ان ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة". وقال "اطلب بشكل عاجل من الدول التي تقدم أسلحة ان تتوقف عن ذلك واوضح ان عسكرة النزاع لا تؤدي إلا الي تفاقم الوضع. ومع اقتراب فصل الشتاء، دعا بان كي مون المانحين الي "مزيد من السخاء" في مساعدة السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم في الدول المجاورة علي 300 ألف. من جانبه أشار السكرتير العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياجلاند خلال افتتاح المنتدي - المستمرة فاعلياته حتي يوم الخميس المقبل ويشارك فيه نحو ألف شخصية من مسئولين سياسيين وجامعيين وناشطين مدنيين من نحو مئة دولة- إلي التفاوت بين "الامال" التي اثارها الربيع العربي في العام 2011 وبين "واقع 2012". .