تباينت الآراء حول برنامج الرئيس في مائة يوم وخاصة بعد تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء والذي سلط الضوء علي برنامج الرئيس مرسي في مائة يوم والذي اكد ان البرنامج لم يؤت ثماره ولم يشعر به المواطن. استطلعت الأخبار آراء الخبراء وتقييمهم للوضع وحجم الإنجازات بعد مائة يوم. التقت الأخبار مع الدكتور حازم حسني استاذ العلوم السياسية وقال انه من خلال متابعته لتصريحات نائب الرئيس محمود مكي حول برنامج الرئيس يري ان حل كل هذه المشاكل في مائة يوم غير سليم وانه مشفق علي الرئيس من هذه المدة القليلة، واكد ان هذه المدة غير كافية لاي رئيس، وعبر عن وجهة نظره في حشد الرأي العام لخلق حالة من التفاؤل، ولكن للأسف النتيجة جاءت عكس ذلك ولم يتحقق شيء علي ارض الواقع، واكتشف المواطن ان الوضع كما هو عليه قبل الرئيس محمد مرسي. أما دكتور فخري الفقي استاذ الاقتصاد فقد عبر عن عدم رضائه عن برنامج الرئيس في مائة يوم، وقال ان هناك بعض التقدم في بعض المحاور مثل المرور الذي شهد بعض التحسن الطفيف في بعض المناطق، لكن هناك مناطق اخري مازالت تعاني من ازمات طاحنة، اما القمامة فمازال الوضع فيها علي ما هو عليه واكوام القمامة ملأت الشوارع. ومازالت مشكلة رغيف العيش الذي يشغل المواطن، ومازالت الدلالات تشتري الرغيف المدعم وتبيعه علفاً للحيوانات، واضاف د.حسني ان ازمة البنزين والسولار مازالت قائمة، طوابير وخناقات بالاضافة الي انبوبة البوتاجاز التي تراوح سعرها بين 51و02 اما بالنسبة للتواجد الامني فهناك قدر من التحسن لمسه المواطنون، ولكنه مازال غير كاف واضاف د.فخري انه يعطيه تقييما أقل من 05٪. بداية يقول اللواء محمد نور خبير أمني- يري ان خطة ال001 يوم التي طرحها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اثناء برنامجه الانتخابي لم تلق نجاجا سوي بنسبة 01٪ في مجالات »الخبز، الوقود، النظافة، المرور« ولكن تزايدات بنسبة 07٪ في الوضع الامني فتحسن الامن نسبيا بعد فترة تولي الدكتور محمد مرسي الحكم فبدأ الجهاز الامني تفعيل مهامه وسط البؤر الاجرامية مثل ما حدث في الدقهلية والمنزلة والقليوبية حيث تم اقتحام الكثير من اوكار المخدرات وضبط كميات كبيرة من الاسلحة المهربة او المسروقة واضاف انه حدث جهد ملموس في وزارة الداخلية حيث انحصرت حوادث الخطف وطلب الفدية. اما المرور فهناك تحسن طفيف هو ليس المطموح ولكن يوجد تحسن فقد تم انشاء العديد من الاكمنة لضبط السيارات المسروقة ولوحظ ان هناك تواجداً امنياً ولكن للاسف نهارا فقط وقد لا يكون هناك تواجد ليلي مع العلم ان التواجد الليلي مطلوب نظرا للظروف الحالية كما يغيب التواجد الامني علي المحور والدائري والطرق السريعة وتكثر حوادث الطرق عليها وما يترتب عليها من اختناقات مرورية ولكن يجب لفت النظر الي ان مشكلة المرور هي مشكلة معقدة سوف تأخد الكثير من الجهد والوقت حتي تنتهي. واشار اللواء محمد نور الي ان مشكلة البنزين تتصاعد من حين لآخر ولكن هناك تخوف كبير من جانب المواطنين من رفع الدعم لأنه اذا تم رفع اسعار البنزين فسوف ترتفع جميع الاسعار. اما عن »القمامة« فلا يري اللواء محمد نور أي تحسن واضاف ان بند »رغيف العيش« تحسن قليلا فالعيش الآن متوفر ولم نعد نري ازدحاماً علي الافران مثلما كان يحدث من قبل ولكن لا نعلم هل فعلا يذهب لمستحقيه ام لا. واضاف كنا نتمني ان يكون الرئيس محمد مرسي متواجداً طوال ال001 يوم داخل البلاد لتحقيق ومراقبة سريان وتنفيذ الخطة بشكل افضل والاهتمام بالشئون الداخلية للبلاد بدلا من الشئون الخارجية فكان يجب النظر الي المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر في قري الصعيد ومساعدتهم قبل اي دعم لغزة فهم اولي بهذا الدعم. ويقول الدكتور »محمود العجمي« استاذ السياسة ان خطة ال001 يوم وعد انتخابي لا يمكن تحقيقه فكل البنود التي التزمت بها الخطة هي مشاكل معقدة قديمة وليست طارئة حيث تراكمت عبر السنين ويلزمها إعداد خطط وبرامج والعمل عليها حتي يتم الحل وحينما التزم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بمدة 001 يوم لحل هذه المشاكل ظلم لنفسه. واضاف ان المواطن لا يستطيع ان يلمس تغييراً حقيقياً الا اذا حدثت طفرة كبيرة في هذه المشاكل فمثلا مشكلة »القمامة« تحتاج الي خطط ازالة واعادة تدوير وامكانيات ليست متواجدة في مصر الآن. واضاف ان الرئيس محمد مرسي وضع نفسه في مأزق منذ ان طرح هذه الخطة.