الصحفيون المعتصمون داخل نقابة الصحفيين واصل صحفيو جريدة الشعب والأحرار والوفد والعربي الناصري اعتصامهم بمقر نقابة الصحفيين ومكتب النقيب اعتراضاً علي الأحوال المتردية وتوقف بعض الصحف عن الصدور وتعسف القائمين عليها في الوقت الذي واصل فيه ثلاثة من الزملاء اضرابهم عن الطعام لليوم الخامس علي التوالي محملين رؤساء تحرير صحفهم ومجلس النقابة والنقيب المسئولية الجنائية في حالة تدهور الحالة الصحية لهم. وأكد طارق درويش نائب رئيس تحرير جريدة الأحرار ورئيس قسم الحوادث علي توقف الجريدة عن الصدور منذ عامين بسبب وجود أعمال نهب أموال المؤسسة وهو ما جعلهم يتقدمون ببلاغ للنائب العام حمل رقم 3259 لسنة 2012 والذي تم احالته للنيابة وسط القاهرة للتحقيق فيه.. وأشار الي ان رئيس التحرير استعان بطلاب في الجامعة وأقارب له لتحرير موضوعات صحفية وطبع الجريدة في مطابع بير سلم حسب تعبيره مؤكداً علي عدم تقاضي الصحفيين المعتصمين وعددهم 37 صحفياً رواتبهم لما يقرب من العامين دون أن يتحرك أحد من مجلس النقابة. أما عصام عبدالحميد الصحفي بالعربي الناصري فأكد أن الصراع الحزبي تسبب في ضياع حقوق الصحفيين وعدم صرف رواتبهم لمدة عامين استمر فيها اغلاق الجريدة.. وأشار الي ان اعتصامهم جاء اعتراضاً علي موقف نقيب الصحفيين ومجلس النقابة لمناقشتهم أزمة جريدة الشعب فقط دون النظر لباقي الزملاء بالصحف الأخري وكأنها صحف درجة ثانية. وعن مطالب 48 صحفياً معتصماً بالنقابة قال عصام أولاً: سداد التأمينات وصرف الرواتب كاملة عن توقف الجريدة لمدة عامين ثانياً: إلزام المجلس الأعلي للصحافة بدفع رواتب صحفيي الجريدة الحزبية من المخصصات المالية للمجلس والمطلب الأخير هو نقل الصحفيين الي صحف قومية وشدد في هذا الصدد علي الحالات المستحقة فقط. وقالت فاطمة الحاج الصحفية بجريدة الغد ان الصحيفة توقفت عن الصدور منذ فترة طويلة ولا يتقاضي العاملون فيها أي رواتب منتقدة موقف مجلس النقابة المتخاذل والذي أضاع حقوق الصحفيين بعدم أخذ موقف حاسم تجاه تلك الصحف. وداخل مكتب النقيب واصل ثلاثة من الزملاء اضرابهم عن الطعام لليوم الرابع علي التوالي وهم بشير العدل جريدة الأحرار وحسام السويفي ويوسف الغزالي من جريدة الوفد. حيث أكد بشير العدل مقرر الدفاع عن استقلال الصحافة ان اضرابه عن الطعام جاء احتجاجاً علي تدهور مستوي الصحفيين بشكل عام والتي أدت الي العمل بنظام عمال التراحيل بما تحمله الكلمة من معني خاصة بجريدة الأحرار فلم يعد للصحفيين مورد مالي يكفل لهم حياة كريمة وعن المطالب قال: قيام النقابة بتطبيق القانون رقم 76 لسنة 70 والذي حدد الأهداف الأساسية للنقابة وهو توفير مصدر دخل للصحفي المتعطل عن العمل.. هذا الي جانب تسكين الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم داخل مؤسساتهم واعادة النظر في نظام القيد بالنقابة حتي لا تتحمل مزيدا من مشاكل المؤسسات المتعثرة. أما حسام السويفي فأكد أنه تم ايقافه عن العمل لكشف فساد المجلس العسكري وأكد اضرابه عن الطعام حتي حل مشكلته وهي التعيين فوراً أو الموت داخل نقابته. في حين طالب يوسف الغزالي بأن يعامل الصحفيون بالصحف الحزبية معاملة زملائهم بالصحف القومية لوقاية الصحفيين من القانون الذي أسماه سييء السمعة وهو القانون رقم 12 لسنة 2003 المسمي بقانون العمل الموحد.. وطالب بتعيين رؤساء تحرير ورؤساء مجالس الادارات بالصحف الحزبية عن طريق مجلس الشوري او المجلس الأعلي للصحافة.. وحمل الغزالي المسئولية الجنائية كاملة في حالة تعرض حياته للخطر لرئيس حزب الوفد ومحمد مصطفي شردي رئيس التحرير ونقيب الصحفيين لعدم اتخاذ الآليات النقابية للحفاظ علي حقوق الزملاء وطالب بتعديل تشريعي لاخضاع الصحف الحزبية لرقابة المجلس الأعلي للصحافة خاصة فيما يتعلق بتعيين رؤساء التحرير ومجالس الادارات وطالب الدكتور مرسي بالتدخل في أزمات الصحفيين. وقد كتب حسام السويفي علي التي شيرت الخاص به »أنا مضرب عن الطعام وأحمل النقيب والمجلس المسئولية.. ده مش تي شيرت ده كفني لحد ما أخذ حقي من السيد البدري«. في سياق متصل أرجأ صحفيو جريدة الشعب اضرابهم عن الطعام وقال اشرف خليل ان وزير الاعلام دعاهم اول امس لمكتبه طالباً اياهم بإرجاء الاضراب عن الطعام لمنحه بعض الوقت لإقرار التسويات التي تم الاتفاق عليها عام 2009 التي تقضي دفع المرتبات والتأمينات وأشار إلي أنهم مستمرون في اعتصامهم بمقر النقابة وأعطوا وزير الإعلام مهلة اسبوعا لحل مشكلتهم وأكدوا دخولهم في اضراب تصاعدي عن الطعام في حال فشل وزير الاعلام في حل الأزمة.