أعتقد أن زيارة الرئيس محمد مرسي لأمريكا تختلف عن أي زيارة سابقة من الرؤساء السابقين لمصر، لما تحمله من أحلام كل المصريين، بل والعرب جميعا بأن تكون زيارة الند بالند أو علي الاقل نضع أرجلنا علي بداية الطريق الصحيح الذي يبدأ بخطوة نحو بناء ديمقراطي سليم يعتمد علي نفسه أولا ثم يأخذ ما يحتاج اليه لكي يرتقي للدرجة الاعلي وهكذا. ولعل أمريكا- بجلالة قدرها- قد اتضح لها ان ما تقوم به من تأجيج المشاحنات بين نسيج الوطن الواحد، ولعبة أنها الحليف الاستراتيجي لاسرائيل ومساندتها الدائمة لها علي الباطل قبل الحق، وعدم الاقتراب أو اللمس منها قد خفت حدتها نوعا ما بعد الرد العنيف من غالبية الدول الاسلامية علي الفيلم الفج الذي اساء لخير البرية محمد- صلي الله عليه وسلم- رسول الانسانية ومعلم البشرية، وما استشعرته من خطر داهم يلوح في الافق مذكرا إياها بأحداث 11 سبتمبر. من ذلك نرجو من زيارة الرئيس لامريكا ان تترك انطباعا جيدا لدي الشعب الامريكي نفسه الذي من المفترض انه يقدس الحرية ويعشق الديمقراطية. نتمني من الله أن تعود زيارة الرئيس علي مصر قلب العالم العربي بكل خير ورخاء وتقدم، لكي ننعم بشمس الديمقراطية والحرية التي منحتها لنا ثورة 25 يناير المجيدة وشهداؤها الابرار الذين هم عند ربهم يرزقون.. آمين.. آمين.