كثر الحديث في الايام الاخيرة حول ترشيد استهلات المياه والكهرباء والمنتجات البترولية »بوتاجاز - بنزين - سولار«. ومصطلح ترشيد الاستهلاك ينبثق عن مصطلح اوسع وأشمل وهو »الحفاظ علي الموارد« والذي يحدد الاجراءات اللازمة للاستخدام الأكثر كفاءة للموارد المحدودة. والحفاظ علي الموارد يتضمن ثلاثة عناصر فرعية: 1- التوفير في استهلاك الموارد، هي التدابير التي يتخذها موردها ومستخدمها للحد من هدرها، وهذه التدابير قد تكون سلبية انفعالية، او ايجابية فعالة، او تنظيمية. والتدابير السلبية الانفعالية مثل منع الاستهلاك مثل قطع الكهرباء عن بعض مستهلكيها او التدابير الايجابية الفعالة مثل اعادة الاستفادة من الموارد المستهلكة مثل الاستفادة من مياه الصرف »زراعي - صناعي - صحي« بعد معالجتها، والتدابير التنظيمية مثل توزيع الموارد المحدودة بالكبونات والحصص. 2- الاستخدام الرشيد للموارد، أي استخدامها بشكل افضل دون اسراف اي الاستهلاك دون حاجة »مثل اضاءة الشوارع نهارا« ودون فاقد اي الاستهلاك بأكثر من الحاجة »مثل تعدد الاضاءة في المكان الواحد«. 3- استخدام بدائل الموارد الاكثر توافرا، مثل استخدام الغاز الطبيعي بدلا من المنتجات البترولية النادرة واستخدام الطاقة الشمسية في التسخين وعلي ذلك فإن الوزارات والهيئات المعنية بتوفير مواردنا المحدودة، عليها اتباع اجراءات الحفاظ علي هذ الموارد بالمشاركة مع المستهلكين لها من هيئات وافراد مع اطلاق حملة اعلامية مساندة. والله الموفق