ثريا درويش أي صاحب عقل رشيد كامل الأهلية لن يقبل بدستور يستبيح براءة الأطفال ويستحل تحرير سن زواج البنات حتي لو كانت الحلوة لسه »صُغيِّرة« في العاشرة أو التاسعة من عمرها أو كان العريس عجوزاً ثرياً ذا لحية وعمامة وجلابية! المهم »سُترة البنت« إذا بلغت! ما هذا التخلف؟ نعيش في عصر المعلوماتية والسموات المفتوحة وحقوق الإنسان ومازال بيننا من يراهن علي قهر البنات أجمل الكائنات وإسقاط المرأة وإعادتها إلي عصر الحريم وسوق الرق والنخاسة.. فيختزل دورها علي زوجة وعروسة وأما.. بفرمان من وليها حتي ولو كانت لسه في »اللفة«.. ولا عزاء للتعليم والشهادة وحلم الوظيفة والمنصب والثقافة والإرادة، وأهلاً بالجهل والقهر والاستعباد ولا عزاء لصحتها النفسية والمعنوية والجسدية! العالم من حولنا يتقدم بسرعة الصاروخ ونحن نعود أسرع وأسرع للخلف در! لدينا تلال من الهموم والتحديات.. وبدلاً من البحث عن حلول واقعية تعيد لنا الاستقرار وتحقيق حلم الثورة »عيش حرية وعدالة اجتماعية«.. نسعي لتعميق جراح الوقيعة والفرقة بين كل أطياف المجتمع! مصر تستحق دستوراً يليق بتاريخها وعراقة شعبها.. دستورا يؤسس لدولة مدنية قوية موحدة تُحترم فيها كل الحقوق والحريات!!.. لا دستوراً مريباً سابق التجهيز يرسخ لفكر جماعة أو جنس أو تيار. المصريون علي موعد قريب مع سلسلة جديدة من الانتخابات.. تبدأ بالاقتراع علي الدستور فمجلس الشعب وغالبا سيمتد رياحها إلي مجلس الشوري.. ومازال الجاني مجهولاً في وقائع تلاعب المطابع الأميرية والتحقيقات في حالات تزوير الدفاتر الانتخابية الرئاسية لا حس ولا خبر! مطلوب الشفافية وسرعة التطهير أو البحث عن بديل، إما مطابع قواتنا المسلحة أو في مطابع الإخوان.. ولله الأمر!