نحن نصنع الفراعين .. نخلقهم.. ثم نقدسهم.. ونلعنهم بعد ذلك.. تلك عادة مصرية مئة في المئة!! طالبنا أكثر من مرة بإلغاء مجلس الشوري، وإلغاء نسبة ال05٪ في المجالس النيابية والشعبية. المخصصة للعمال والفلاحين، وإلغاء المجلس الأعلي للصحافة، فهذه المجالس، وهذه النسبة لم يعد لها قيمة ولا فائدة.. ولقد فرضتها ظروف المجتمع إبان ثورة 32 يوليو 2591.. حتي يكون للعمال والفلاحين الذين طال قهرهم سنوات وسنوات، صوت داخل المجالس التشريعية يدافع عن حقوقهم المهدرة. وأذكر ان هذا المطلب، إلغاء مجلس الشوري، وإلغاء نسبة ال05٪ للعمال والفلاحين، وإلغاء المجلس الأعلي للصحافة، كانت هذه المطالب، وغيرها كثير، من ثمار ثورة 52 يناير، ولم يعر أي مسئول أي اهتمام لهذه المطالب. وما حدث منذ أيام من نشوب خلافات حادة بين أعضاء المجلس الأعلي للصحافة، الذي قام رئيس الجمهورية باختيار اعضائه، وسبب الخلافات هو التنازع علي المناصب: الأمين العام، والوكلاء.. إلخ... وإذا قيل ان هذا المجلس ليس مغنما، فلماذا إذن هذه الخلافات وهذه الانسحابات من أول اجتماع للمجلس الجديد.. ان استمرار بقاء هذا المجلس هو إهدار مال الشعب علي نفر من الأعضاء في صورة مكافآت مجزية ورحلات لا تهدأحول العالم، شرقه وغربه.. وظاهر الأمور ان الحال لم يتغير، قبل وبعد ثورة 52 يناير، في كثير من مجالات العمل الوطني، ومنها الصحافة والاعلام، فقد سار مجلس الشوري علي خطي سابقه قبل 52 يناير، ولم يختلف الأمر كثيرا عما كان يحدث قبل الثورة. في يقيني ان مجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة أشبه بمجالس الاتراك أيام دولة الخلافة العثمانية، مهمتها ان تقول للسلطان، ولي النعم: نعم أفندم..!.. وليذهب الجميع إلي الجحيم ويحيا السلطان.. لقد أصبحت الصحف القومية، بعد تأميمها في 42 مايو 0691، لا مالك لها.،. وتحولت إلي عزب وابعاديات، يديرها رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير وفق ما يهوي.. ومن ثم ينفقون بلا حساب أو مساءلة.. ولا تكلمني عن مجالس الإدارة والجمعيات العمومية لهذه المؤسسات، فهي تسير وفق اتجاه الرئيس المعين من قبل الحكومة والحزب الحاكم.. في الماضي والحاضر.. وتصدق علي كل ما يقوله الرئيس، وعلامة القبول والرضا التصفيق الحاد.. لقد غرقت معظم هذه المؤسسات في بحار من الديون إلي درجة.. ان بعض هذه المؤسسات لا تجد سيولة مالية لصرف مرتبات العاملين بها أول كل شهر.. وتلجأ بعض هذه المؤسسات للسحب علي المكشوف من البنوك لاستمرار عملها.. بالخسارة.. وتراكم الديون. إذا أردنا اصلاحا لهذه المؤسسات، لتكون الصحف والمجلات الصادرة عنها معبرة عن الشعب، آماله، وآلامه، وطموحاته، ان تملك هذه المؤسسات للعاملين بها، في صورة تعاونيات تطرح أسهمها في البورصة، لمن يريد من المواطنين، والمؤسسات التي لا تستطيع المنافسة.. تغلق أبوابها، وتبحث لنفسها عن مجالات عمل جديدة في مجال الطباعة والنشر.. وما أقول به اليوم، ليس اختراعا أختص نفسي بابتكاره.. فقد سبق ان نادي بهذا المطلب مهندس الصحافة المصرية الكاتب الكبير الأستاذ علي أمين وتوءمه عملاق الصحافة الحديثة الأستاذ مصطفي أمين، عندما أسسا دار أخبار اليوم عام 4491.. وعقب الاحتفال بوضع حجر الأساس للدار في منطقة »عشش الترجمان« بمنطقة بولاق أبوالعلا بالقاهرة، كما جاء في كتاب د. عبدالله زلطة أستاذ الصحافة بجامعة بنها، ان الأخوين علي ومصطفي أمين قرار تحويل أخبار اليوم إلي شركة مساهمة يملك كل أسهمها جميع العاملين بالدار.. وفي نهاية شهر يوليو 2591 كتب علي أمين وصية بخط يده، وأشهد شقيقه مصطفي علي هذه الوصية.. يوصي فيها بأن يملك جميع الصحفيين والموظفين والعاملين هذه الدار.. ويشير الكاتب د. عبدالله زلطة إلي هذه الوقائع التاريخية.. لتوضيح الفكر الصحفي لعلي أمين فيما يتعلق بالأسلوب الأمثل لملكية وإدارة المؤسسات الصحفية وظل علي أمين مقتنعا بهذا التوجه الحديث إلي ان لقي ربه.. وان يدير هذه المؤسسة مجلس إدارة يرسم لرئيس التحرير المنتخب من قبل أصحاب الملكية الجديدة، صحفيين، وإداريين، عمال، سياسة الدار، ويحاسبه إذا خرج عن الحدود المرسومة له.. وحديث الاصلاح.. ووقف نزيف وخسائر هذه المؤسسات يطول. في أصول المهنة قال صحفي مخضرم لصحفي ناشئ، وقد راعه عدم معرفته لأصول الكتابة العربية وكتابة الخبر، والقصة الخبرية، والعمود الصحفي واليوميات، والمقال الصحفي، والتحقيق الصحفي، والحديث الصحفي.. والصورة الصحفية الناجحة.. التي تغني عن عشرات المقالات والكاريكاتير، والعناوين، والحملات الصحفية.. إلخ. قال الأستاذ المعلم: يا ولدي.. هل تحب الصحافة، والكتابة؟! قال الصحفي الشاب بفخر: نعم أعشقها.. قال الأستاذ المعلم بابتسامة هادئة: »طيب ماتتعلمها«..! ورد الصحفي الشاب: طيب ما تعلمني يااستاذ. في رياض الشعر قالت شاعرة عربية رداً علي رسالة من أحد شيوخ الفكر والشعر، أراد مغازلتها، فردت عليه: زمانك قبلي انتهي ولا يرجع المنتهي فحسبي أن أزدهي وحسبك ان تشتهي! قال الشاعر: أمر علي الديار.. ديار ليلي أقبل ذا الجدار وذا الجدار.. وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار! قال الشاعر: كيف انساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي ... انها قصة حبي! قال الشاعر في محبوبته: خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب! قال الشاعر وماكدنا نقول لهم سلاماً إذ عدونا نقول لهم وداعاً! قالت شاعرة عربية وبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلي من قصر منيف لحظة تأمل هل الدين سبب الحروب وضياع حقوق الإنسان..؟ فإذا كان الدين هو السبب، فلماذا يقتل المسيحيون بعضهم بعضا في كثير من دول العالم المسيحي.. ويقتل المسلمون بعضهم بعضا في الشيشان، وأفغانستان، والعراق، وسوريا واليمن، وفي فلسطينالمحتلة.. وفي هذا السياق أتذكر قول شاعر إنجليزي: ألا يحق لي ان أبكي علي ما فعل الإنسان بالإنسان؟! إلي سكان الآخرة تقول الأديبة مي زيادة في كتابها: ابتسامات ودموع وظلمات وأشعة: أيها الموتي، أطيارا كنتم أم بشرا.. الا تنطقون مرة واحدة.. لكن تفضوا إلينا بما طوي من الأسرار وراء حجب الردي.. ألا تهمسون في نفوسنا بالكلمة الأولي من اللغز الأزلي السرمدي الكامن في ضمير الوجود!.. مقال في كلمات إذا تزوج الرجل أرملة شابة، سيعرف سوء الحظ الذي سوف ينتظره! الجمال الأخاذ في المرأة.. هو قوة تسحر بها المحبين، وسلاح ترهب به زوجها! لا يمكن لرجل ان يحدثك عن أجمل سنوات عمره، ويكون ذلك في حضور زوجته. هذه المرأة.. هي الشخص الوحيد الذي يربط قلبي بالأرض! ان أجمل امرأة لا تستطيع ان تمنح إلا ما عندها لا أكثر! نقش أديب علي قبر زوجته هذه العبارة: هنا ترقد زوجتي، آه ما أحسنها، من أجل راحتها، ومن أجل راحتي! أول ما يعترف من المرأة يوم القيامة أذنها ولسانها! قال زوج لزوجته: لو لم أكن أحبك كثيرا لما تحملت حساسيتك لحظة واحدة. قال الشاعر بودلير: كثيرا ما تعجبت من ترك المرأة تدخل الكنيسة.. ماذا يمكن ان تقول لله! قال الأديب توفيق الحكيم: انني لم أخلق لأسير في الحياة وامرأة معلقة في ذراعي! قال مارك توين : عند ثغر المرأة تلتقي جميع عواطف البشر.