يبدو أن مسلسل المفاجأت اليومية الذي يشهده اتحاد الكرة في الفترة الأخيرة لن ينتهي عند حد القرارات القوية التي اتخذتها لجنة الطعون الانتخابية مساء الاول باستبعاد إثنين من أبرز المرشحين للرئاسة وهما المهندس هاني أبوريدة واللواء محمد عبد السلام، ولا بعودة المهندس سميح ساويرس المرشح للعضوية، إنما المفاجآت الاكبر ستكون في القرارات المهمة التي ينتظر أن يصدرها اليوم الاتحاد الدولي -الفيفا- تعقيبا علي القرارات التي اتخذتها لجنة الطعون، وهي القرارات التي يتوقع أن تشهد إعادة أبوريدة للسباق الانتخابي مرة ثانية، واستبعاد سميح ساويرس، أو وبالأدق العودة إلي القرارات التي اتخذتها اللجنة المشرفة علي الانتخابات والتي يرأسها المهندس محمد عادل والتي كانت قد اجتمعت بمجرد غلق باب الترشيح وقررت قبول مجموعة من بينها أبوريدة، واستبعاد أخري من بينها ساويرس، وهي قرارات أقر بها مندوب من الفيفا هو السوداني مجدي شمس الدين والذي حضر خصيصا لمراجعة أوراق المرشحين ومتابعة سير العملية الانتخابية.. وكان الاتحاد المصري قد قام أمس بإرسال القرارات الجديدة التي أصدرتها لجنة الطعون، مرفق معها رأي اللجنة المشرفة علي الانتخابات والتي أوضحت في الخطاب الاسباب التي دفعت لجنة الطعون لتغيير القرار الذي إتخدته لجنة الانتخابات مثل استبعاد أبوريدة وعودة ساويرس، وهو توضيح ينتظر أن يؤثر في موقف الفيفا بالتدخل سريعا والرد الفوري خاصة في الجانب المتعلق بموقف أبوريدة ليس لأنه عضو بالمكتب التنفيذي بالفيفا، وإنما لأن القرار الذي أصدرته لجنة الطعون لاستبعاده استند إلي حكم أصدرته محكمة القضاء الاداري مؤخرا بحظر الترشح علي من أمضي دورتين متتاليتين إحداهما بالتعيين وهو أمر ينتظر أن ترفضه الفيفا باعتباره تدخلا حكوميا في شأن الاتحاد.. وفي هذا الصدد يقول المحاسب عماد فرج عضو اللجنة المشرفة علي الانتخابات أن اللجنة لن تعلق علي القرارات التي اتخذتها لجنة الطعون، إنما فقط قدمت ما يفيد الحيثيات التي اتخذت علي أساسها لجنة الطعون قراراتها.. وأكد فرج أن اللجنة لم تخاطب الفيفا إنما الذي خاطبها إدارة الاتحاد، مشيرا إلي أن اللجنة لا يحق لها مخاطبة الفيفا، أما وجه الاستعجال في الارسال فسببه ضيق الوقت، وقال فرج أيضا إن التقرير الذي تم إرساله للفيفا أرسلت صورة منه لمجدي شمس الدين مندوب الفيفا في الانتخابات.. وعلي الرغم من حالة الغضب الشديدة التي كان عليها أبوريدة بعد صدور قرار الطعون باستبعاده إلا أنه رفض التعليق علي القرار مكتفيا بالقول أنه من غير المنطقي أن تستند لجنة الطعون في حيثيات قبولها سميح ساويرس إلي لائحة النظام الاساسي للاتحاد، فيما تستند إلي حكم محكمة في حيثيات استبعاده، مؤكدا أن لائحة النظام الاساسي التي اعتمدتها الجمعية العمومية وتم إرسالها للفيفا هي التي يجب أن تفصل بين كل المتنازعين في أطراف كرة القدم وليس أي جهة أخري. من ناحية أخري ردود فعل قوية أثارتها المفاجأة المدوية التي انفردت بها »الاخبار« أمس والخاصة بتأسيس شركة للاندية المحترفة لتسويق الدوري المصري الممتاز، وهي الشركة التي قام بتأسيسها ثلاثة أندية ممن تنطبق عليهم شروط الاندية المحترفة وهم: وادي دجلة ومصر المقاصة والجونة، حيث تسببت تلك الخطوة في إفساد المخطط الاكبر والاهم الذي كانت تسعي إليه بعض الاندية الأخري بتكوين لجنة للاندية تكون بديلة عن رابطة المحترفين، وهو ما كان سيتم في الاجتماع الذي عقد ظهر أمس بمقر الجبلاية وحضره مسئولو الاندية ال18 المشاركة في مسابقة الدوري الممتاز وهم: حسن حمدي »الاهلي« وممدوح عباس »الزمالك« وعفت السادات »الاتحاد السكندري« وبكري سليم »مصر المقاصة« وحازم خيرت »وادي دجلة« وأحمد الصحيفي »الجونة« وإسماعيل فايد »سموحة« وأحمد سعد »تليفونات بني سويف« وعبد الحكيم مسلم »أندية الجيش« ومحمد بدر »أندية البترول« وأحمد بدور »أندية الشرطة«.. ولم تتوقف مفاجآت الشركة الجديدة عند حد الاعلان عن تأسيس أول كيان قانوني لتسويق مسابقة الدوري فحسب، بل وصل إلي التأكيد علي قدرتها في بيع الدوري للقناة الفضائية الواحدة ب25 مليون جنيه فيما كان السعر الذي حددته لجنة البث من قبل هو 12 مليونا وثمانمائة ألف جنيه فقط، ولتأكيد جديتها في هذا العرض قامت الشركة بتوزيع خطاب علي كل ناد من الاندية ال18 تتعهد فيه بالبيع ب25 مليونا للدوري الممتاز، وخمسة ملايين جنيه لمسابقة كأس مصر ومليون جنيه للسوبر.