تجميل ميدان التحرير بدأ ميدان التحرير يتعافي أخيراً بعد شهور من سطورة وسيطرة الباعة الجائلين والبلطجية الذين افسدوا مظهره الجمالي الذي افتقده المواطنون طوال هذه الفترة.. كما عادت الحركة والروح له مرة أخري.. أيام معدودة ويعود الميدان إلي شكله الحضاري بعد ان وعدت الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بالانتهاء من تطويره وتجميله يوم الأحد القادم.. وقد تم البدء في زراعة الجزيرة الوسطي ووضع بلاطات الأرصفة وإعادة دهانها من جديد وصيانة أعمدة الإنارة.. أكدت الهيئة انه حتي الآن لم يتم الاتفاق علي الدراسة المعدة لتطوير الميدان وطرحها كمسابقة بين الشركات.. وواصلت قوات الشرطة ورجال المرور انتشارها بأرجاء الميدان مداخله ومخارجه هذا بالإضافة إلي اجراءات التأمين حول السفارة الأمريكية الذي تحول الجدار الخرساني له إلي جراج للسيارات بعد ان كان شارع السفارة مغلقا - قبل الأحداث- لدواعي أمنية. أكدت المهندسة نفيسة فؤاد الخوانكي وكيل وزارة رئيس الادارة المركزية للتجميل بالهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة التي تقود فريق العمل بالميدان- للأخبار اننا بدأنا العمل لإعادة الميدان لشكله قبل الثورة منذ حوالي 4 أيام بعد ان تم اخلاؤه من الباعة الجائلين ورفع المخلفات وبقايا الخيام ومتعلقات البائعين.. وأضافت أنه فور ذلك بدأ فريق العمل المكون من 06 عاملا ومهندسا - في تسوية أرضي الجزيرة الوسطي باستخدام المحاريث بعد ان اصبحت بورا ولا تصلح للزراعة وتم تغذيتها بمغذيات التربة والآن بدأوا في مرحلة زراعة النجيلة والشجيرات والأعشاب والزهور كما تم مدها بشبكة مياه لري المزروعات التي تم تدميرها من جراء الاعتصامات التي افسدت الجزيرة وحولة أرضها إلي ما يشبه الأسمنت.. واشارت إلي انه بذلك قد وصلنا للمرحلة النهائية ومن المتوقع الانتهاء من تجميل الجزيرة الوسطي والمثلث الأخضر بجوارها يوم الأحد القادم وطالبت وكيلة الوزارة بحماية الميدان والاعمال التجميلية التي ستلحق به من ايدي المتظاهرين والمعتصمين. استكملت »الأخبار« جولتها بالميدان حيث انتهت الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة من اصلاح شبكات الإنارة وصيانة الأعمدة وتركيب الكشافات الموجودة بالميدان بعد ان تم سرقة التيار الكهربائي المغذي لها كما واصلت مديرية الطرق بالقاهرة أعمال صيانة الأرصفة وتركيب البلاطات ودهان البلوكات الخرسانية.. من جانب آخر تم إزالة المعلقات والرسومات التي شوهت مظهر جدران الجامعة الأمريكية والمجمع العلمي طوال الفترة الماضية كما واصلت قوات الأمن المركزي المصحوبة بالسيارات والمصفحات تمركزها وانتشارها بأنحاء الميدان فقد تراصت السيارات وأفراد الأمن خلف بعضهم أمام المتحف المصري وبشارع محمد محمود وأمام مسجد عمر مكرم وشارع التحرير هذا بجانب رجال المرور الذين عادوا للظهور في اشارة الميدان لتنظيم الحركة المرورية ومنعا لأي تكدسات.. وبالنسبة لمحيط السفارة الأمريكية فقد استمرت قوات الشرطة في اغلاقها لجميع المداخل والشوارع المؤدية لها بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ومنع مرور أي من المواطنين إلا لأصحاب المصالح والعاملين بمحيط المنطقة.