استقبل الرئيس السوري بشار الاسد أمس وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، وذلك غداة الاعلان عن اقتراح إيراني بارسال مراقبين من ايران ومصر وتركيا والسعودية الي سوريا للمساعدة في وضع حد للنزاع . يأتي ذلك بينما قالت تقارير إن مقاتلي المعارضة سيطروا علي معبر "تل أبيض" الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقالت التقارير ان معارضيين سوريين تمكنوا من انزال العلم السوري من علي بوابة المعبر ووضعوا مكانه علم الثوار. وعلي صعيد متصل، قال شهود عيان من الجانب التركي ان مروحيات سورية شاركت في الاشتباكات المستمرة منذ مساء الثلاثاء. ودفعت الاشتباكات العنيفة مسئولي مدينة اكجكال التركية الحدودية الي دعوة المواطنيين الي للابتعاد عن الحدود، واغلقت المدارس وحظرت جميع الانشطة بعد سقوط قذائف داخل الاراضي التركية. وتسيطر المعارضة الآن علي نقطتي عبور آخريين علي الحدود الشمالية مع تركيا. ويعزز الاستيلاء علي نقطة ثالثة سيطرتها علي الشمال ويضع جيش النظامي تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة علي حلب التي تقع علي مسافة قريبة. وفي غضون ذلك، اعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق،"مناطق منكوبة" وذلك بعد ايام من الاشتباكات. وقالت ان تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية وسلسلة اعدامات قام بها جيش النظام وشبيحته. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 32 شخصا في اشتباكات امس. وفي تلك الاثناء، قال وزير الخارجية الايراني، الذي اجتمع فور وصوله مع نظيره السوري وليد المعلم، إن العلاقات بين سوريا وايران قوية جدا، موضحا ان زيارته هدفها التشاور علي كافة المستويات لحل الأزمة، داخل الاسرة السورية في الاساس وبمشاركة وتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية والاقليمية. وفي الدوحة، قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزارء قطر ووزير خارجيتها إنه لم يبق أمام الرئيس السوري سوي اتخاذ قرار شجاع ب"التسليم المنظم لسلطة منظمة" شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف. وشكك بن جاسم في في إمكانية نجاح مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي. في سياق اخر، اعلن اللواء عدنان سيلو، المسئول السابق في ادارة الاسلحة الكيميائية في سوريا، في مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية انه واثق من ان النظام السوري يمكن ان يستخدم في نهاية المطاف اسلحته الكيميائية ضد المدنيين. واكد انه شارك قبل فراره الي تركيا في مناقشات جرت علي مستوي عال حول استخدام الاسلحة الكيميائية شملت كيفية استخدامها والمناطق التي سيتم استخدمها فيها". وقال ان النظام السوري ناقش ايضا مسألة امداد حزب الله اللبناني باسلحة كيميائية، واكد ان عناصر من الحرس الثوري الايراني شاركوا في العديد من الاجتماعات لمناقشة استخدام الاسلحة الكيميائية.