شكرا للسادة رجال الأمن الذين أعادوا سيارة الحرس الجمهوري بعد سرقتها من أمام منزل رئيس الجمهورية بالزقازيق.. ولكن الشكر الحقيقي ومن القلب ان يقبضوا علي المجرمين الذين سرقوها.. نريد ان نسمعهم علي الفضائيات يروون هذه الحالة من »الفُجر«.. لم يعد اللصوص أو البلطجية يرتعدون من شيء.. لا يخافون ولا يهابون.. لا من رجال أمن ولا قانون.. ولا سجن أو تعذيب.. نوعية جديدة من المجرمين ترعرعت في حالة اسوأ من الفوضي والانفلات الأمني.. لم يكن يخطر علي لصوص زمان، مجرد المرور من شارع يوجد فيه عسكري أمن.. فما بالنا بهم يمرون من شارع يسكن فيه رئيس الجمهورية.. ويسرقون سيارة الحراسة التابعة للحرس الجمهوري.. ما هذه الفضيحة بجلاجل في الدنيا كلها.. إذا تمت سرقة سيارة حراسة رئيس الجمهورية.. فماذا سيفعلون بالمواطن العادي أو السائح أو المستثمر الأجنبي أو العربي.. بالطبع لن يقول أحد في تندر علينا ان مصر أصبحت قمة الديمقراطية.. لا فرق بين مواطن أو رئيس.. السرقة تطول الجميع.. والبلطجة تهدد الكبير والصغير.. قلنا مرارا وتكرارا لن يداوي أمراض مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا الامان.. وهيبة القانون وعودة الهدوء والاستقرار بمعناه الحقيقي، وليس كلام الجرايد من تصريحات لمسئولين.. ونحن لا نقلل من جهود رجال الأمن وقادة وزارة الداخلية الذين يقومون بجهود مضنية في ظل أصعب وضع أمني تمر به مصر.. وضع شائك ومعقد والمهام ثقيلة ويكفي الاحساس بان رجل الأمن هو المسئول الأول والمهان الأول والمتهم الأول.. كيف أصبحت بلد تفكر في اتهام ضابط قتل لصا من أمثال هؤلاء اللصوص العتاة.. أو قتل بلطجيا يهدد حياة الناس.. وعندما يقتل ضابط أو جندي نمصمص الشفاة.. »شهيد أدي واجبه«.. هؤلاء الأبطال من رجال وزارة الداخلية نحملهم كل شيء ومطلوب منهم كل شيء في ظروف حالكة.. لا يكفي دعمهم بالكلام.. لابد من تزويد أعدادهم ودعم إمكانياتهم.. ليس غريبا ان نوفر من رغيف الخبز، لنقدم لهم كل ما يحتاجون.. وان يرفعهم كل مواطن علي رأسه. يا سادة مصر لن تقوم لها قائمة بدون أمن وأمان.. فماذا ننتظر..؟!