صابرين :

أطالب الرئيس بعقد لقاءات دورية مع الفنانين والمبدعين

لم يحقق مسلسلك »ورد وشوك« المردود القوي عند عرضه رمضان الماضي، فما السبب ؟
- السبب في ذلك هو القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي أطالب بإعادة تشكيله، فقد وضع العمل علي قناة واحدة لا تحظي بنسبة مشاهدة، وأيضا لم يتم تسويق العمل لأي قنوات خاصة، ولذلك مر المسلسل مرور الكرام وكأنه لم يكن، ولكني لم أهتم كثيرا لانشغالي بمسلسل آخر كان الرهان عليه.
هل هذا يعني ان »ورد وشوك« لم يكن في حساباتك؟
- المسلسل جيد ويناقش قضية مهمة والجميع بداية من المخرج تيسير عبود إلي أصغر فني اجتهدوا ولكن في النهاية وافقت علي تقديم هذا العمل رغم علمي بالأزمة المالية الطاحنة لشركة صوت القاهرة وذلك عرفانا للجميل وحتي تتحرك عجلة الانتاج ويستطيع العمال البسطاء فتح بيوتهم أو بمعني آخر »أنا وقفت جنب بلدي« بهذا العمل.
عرض العمل مرة أخري بعد رمضان هل حقق نجاحا؟
- في الحقيقة لا..
لماذا لم يعرض مسلسل »أرواح منسية« رمضان الماضي؟
- لم يلحق المسلسل بالعرض الرمضاني لأننا بدأنا التصوير قبل رمضان بشهرين فقط وتوقفنا عندما تأكد خروج العمل من السباق الرمضاني وسوف نستأنف التصوير الأسبوعين القادمين، ويشارك في العمل العديد من الفنانين منهم فراس ابراهيم وأمل رزق وعزت العلايلي وعايدة رياض واخراج سمير حسن.
ما الجديد الذي تستعدين لتقديمه؟
- عرض علي أكثر من عمل منهم »رابعة العدوية« وللعام الثالث علي التوالي مسلسل »أسماء بنت أبي بكر« مع قطاع الانتاج، وأعتقد ان الأقرب للتنفيذ هذا العام بعد الاتفاق مع شركة انتاج سعودية ستقوم بانتاجه مشاركة مع قطاع الانتاج.
ما العواقب التي منعت ظهور العمل في السنوات السابقة؟
- أولا: قبل التعاقد علي هذا العمل كان لي شرطان، الأول هو الانفاق علي العمل بشكل جيد حتي يظهر بصورة تليق بشخصية أسماء بنت أبي بكر، وثانيا: أن يتم عرض العمل في مواعيد عرض جيدة ويتم تسويقه بشكل جيد بعد انتاجه وألا يعرض في الرابعة فجرا كما حدث مع مسلسل »الإمام الغزالي« هذا العام.
علي خلفية ذكر الأعمال الدينية هل أنت مع الأصوات التي تنادي بضرورة تجسيد الصحابة علي الشاشة؟
- مما لاشك فيه ان ظهور هذه الشخصيات علي الشاشة يساعد بشكل كبير علي فهم الإسلام وتعاليمه ويؤثر بشكل مباشر علي قلوب المسلمين ليعودوا إلي دينهم وغير المسلمين لمعرفة هذا الدين، ولكن في النهاية التزم برأي الأزهر، فأنا كمسلمة مسئولة دائما وتعود مرجعيتي للأزهر في جميع الأمور.
بعد لقاء الرئيس ما انطباعاتك حول اللقاء وهل جاء بالصورة المرضية للمبدعين؟
- كان لقاء أكثر من رائع فقد جاء اللقاء في توقيت أكثر من رائع أيضا ليؤكد علي عودة أشياء كنا بحاجة إلي فهمها، مثل كيف ينظر الرئيس للفن والفنانين وجاءت إجابته بصورة رائعة في عدة جمل معبرة مثل »كيف اطمئن قامات ورموز مثلكم فهذا تقليل من شأنكم« وأيضا اعتراف الرئيس بدور الفن وتأثيره علي مصر والوطن العربي ككل شيء يدعو للراحة والطمأنينة.
لماذا كان الهجوم علي هذا اللقاء علي مواقع التواصل الاجتماعي؟
- هذا الهجوم يعود بنا إلي قضية مهمة وهي من المستفيد من الهجوم علي الفنانين وعلي كل الرموز سواء الفنية او غير الفنية، وللاسف طال الهجوم الرئيس نفسه، وهذا ما يؤكد أننا نتعامل مع طرف مجهول لا يريد الخير لهذا التقدم والرقي، وهذا ما يدعونا أيضا أن نسأل لماذا تتم مهاجمتنا؟
لماذا تتم مهاجمة الفنانين من وجهة نظرك؟
- أعتقد ان السبب في ذلك هو الإعلام والميديا، بشكل كبير، والذين تخصصوا في السنوات العشر الأخيرة في نشر السلبيات عن الفن والفنانين وتخصيص مساحات كبيرة لهذه السلبيات منها الفنانون يتقاضون ملايين الجنيهات مقابل تقديم عمل واحد، أو الاشارة إلي الفن المبتذل وكأنه هو القاعدة الأساسية للفن، فيما تنشد ايجابيات الفن علي استحياء وفي مساحات صغيرة جدا، وهذا ما أعطي انطباعات سيئة لبعض المتطرفين وبدأ الهجوم الشرس الذي شاهدناه الأيام الماضية علي بعض الفنانين، بل لم يسلم الراحلون عن دنيانا من هذه الهجمات والاساءات مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم.
هل كان حجابك هو الدرع الواقية لك أمام هذه الإهانات والاساءات؟
- لا أعتقد ان للحجاب علاقة بهذا الشأن فقد تمت مهاجمة الفنانين بلا استثناء كما تمت مهاجمة الفنانة هالة فاخر رغم انها محجبة، وهنا لا أود أن تتم شخصنة القضية واختزالها في فنان أو اثنين وإنما نريد تعميمها حتي نستطيع التكاتف والدفاع عن فننا وفنانينا.
ما آليات الدفاع في رأيك؟
- بالطبع لن نستطيع الرد بهذا الأسلوب المتدني الذي يستخدمونه، ولكننا نملك آليات رد قوية مثل تفعيل دور النقابة واتخاذ اجراءات قضائية قوية ضد هذا النوع من الهجوم وهذا ما يتم بالفعل الآن.
أخيرا .. ما رسالتك للرئيس؟
- بلقاء الرئيس، كسر حاجز الرهبة والخوف وجاء التقارب في وجهات النظر، ولذلك أطلب من الرئيس تكرار اللقاء به ليكون دوريا كل مدة معينة وتتم مقابلة كل فئة بمفردها لأن كل فئة من المثقفين أو الفنانين أو الكتاب لديها مشكلاتها الخاصة التي تريد طرحها.