إبراهيم سعده النائب الفرنسي الاشتراكي: رينيه دوسيير أصدر كتاباً بعنوان: "أموال الدولة". أهم ما ركّز عليه كان خاصاً بما تتحمله خزانة الدول لإعاشة رؤساء الجمهورية بعد انتهاء خدمتهم. وبالطبع اختار النائب والكاتب الاشتراكي الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي هدفاً ثميناً ومثالاً صارخاً علي المخصصات والمكافآت والتي يتقاضاها حالياً بعد ابتعاده عن قصر الإليزيه، وحتي وفاته من أموال دافعي الضرائب. أكد الكاتب ونائب البرلمان الاشتراكي دوسيير أن المخصصات المتعددة التي يحصل عليها رئيس الجمهورية اليميني السابق ساركوزي تصل إلي مليون ونصف المليون يورو أي نحو 11 مليون جنيه في السنة. وهذا الرقم لا دليل أكيد عليه، لأنه من الصعب كما يعلق البعض تحديده نظراً لمخصصات رؤساء الدولة السابقين المتنوعة والمختلفة من رئيس إلي آخر. المؤكد فقط أن الحد الأدني، والمعلن، الذي يتقاضاه الرئيس السابق أي رئيس هو 6 آلاف يورو شهريا. يضاف إليها مخصصات جديدة إذا عُين عضواً في المجلس الدستوري الأعلي من حق أي رئيس سابق أن يطلب عضويته، مدي الحياة، في هذا المجلس وهو ما فعله العديد من الرؤساء السابقين أبرزهم: جاك شيراك، ومن قبله فاليري جيسكار ديستان، وبعدهما وآخرهما حتي الآن: نيكولا ساركوزي. عضوية المجلس الدستوري الأعلي في فرنسا تعني تقاضي صاحبها11500 يورو شهرياً، تضاف إلي معاش رئيس الجمهورية السابق البالغ 6 آلاف يورو. ويعلق مؤلف كتاب"أموال الدولة" قائلاً: "إن المعاش زائد مخصصات عضو المجلس الدستوري تساوي تقريباً كل ما كان الرئيس السابق يتقاضاه خلال فترة، أو فترتي، توليه الرئاسة (..). وتكلفة إعاشة الرؤساء السابقين لا تتوقف علي ما يتقاضاه من معاش ومن عضوية المجلس الدستوري، وإنما كما جاء في الكتاب تتزايد بأعباء مالية أخري يحتاجها تأمين حياة الرئيس السابق علي مدار الساعة، وحتي وفاته. التأمين الذي يتولاه 10 حراس من ال"بودي جارد" حمّل خزانة الدولة نحو 700 ألف يورو خلال عام 2012، ولكن من المنتظر أن يتضاءل هذا الرقم مع مرور سنوات علي تقاعد الرئيس السابق لتراجع احتمالات التعرض له من أذي المعارضين والمتشفين. فمثلاً.. الرئيس الفرنسي الأسبق "ديستان" لم يعد في حاجة إلي عشرة . بgardes du corps ، قانعاً ب 5 منهم فقط (..).