أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بنسبة 51.8% من جملة الاصوات فيما حصل منافسه - الرئيس المنتهية ولايته - نيكولا ساركوزي على 48.2% بحسب التلفزيون الفرنسي "بى أف أم تى فى". ويحتفل أنصار المرشح الاشتراكى بفوزه الذى بات شبه مؤكدا بساحة باستيل التى من المقرر أن يحل عليها الرئيس الفرنسى الجديد حيث سيلقى كلمة للشعب الفرنسى. ويصبح هولاند بذلك الرئيس التاسع لفرنسا وثانى رئيس اشتراكى بعد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران، حيث كان أول رؤساء الجمهورية الخامسة شارل ديجول الذى حكم البلاد فى الفترة من يناير 1959 وحتى إبريل 1969..و ديجول (1890 - 1970) جنرال ورجل سياسة فرنسي ولد في مدينة ليل الفرنسية، تخرج من المدرسة العسكرية سان سير عام 1912 من سلاح المشاة. ألف عدة كتب حول موضوع الإستراتيجية والتصورالسياسي والعسكري.. عين جنرال فرقة، ونائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطني في يناير 1940 ..وقاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في 18 يناير.. وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت في يونيو 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية. ليصبح أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة. أما الرئيس الثانى فى الجمهورية الخامسة فهو جورج بومبيدو (1969 وحتى 1974) .. وشغل قبل إنتخابه رئيسا للبلاد مناصب وزارية ومناصب أخرى في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديجول وكان المستشار الأقرب للاخير. ̅ كما سمي رئيسا للوزراء في أبريل 1962 وشكل رمزا للتجديد الديجولي في الستينيات.. و حدثت القطيعة بين ديغول وبومبيدو في العام 1968 على خلفية شائعة طالت عائلة بومبيدو وزوجته. ̅ في عام 1969 وعقب استقالة ديجول إثر فشل الاستفتاء أعلن بومبيدو عن ترشحه للرئاسة وقد حصل في الجولة الأولى على 5ر44% وحصل في الجولة الثانية على 2ر58% ليبدأ حقبته الرئاسية في 19 يونيو عام 1969 وظل رئيسا حتى وفاته بمرض السرطان في عام 1974. وعلى الصعيد الداخلي الفرنسي استمر بومبيدو بالتجديد والتطوير على الصعيد الاقتصادي والصناعي كما اضطر الى مواجهة آثار الأزمة النفطية عام 1973، وفي سياسته الخارجية واصل بومبيدو السياسة الديجولية الاستقلالية مع إظهار مرونة خصوصا تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، أما فاليرى جيسكار ديستان الرئيس الثالث فى الجمهورية الخامسة فحكم فرنسا فى الفترة من مايو 1974 وحتى 1981 ..وهو سياسي فرنسي يمين الوسط ..واتسمت فترة توليه منصب الرئيس موقفا أكثر ليبرالية في القضايا الاجتماعية ومحاولات لتحديث البلاد ومكتب الرئاسة، وإطلاق مشاريع البنية التحتية لا سيما تلك بعيدة المدى.. ومع ذلك، عانى شعبيته من الانكماش الاقتصادي الذي أعقب أزمة الطاقة عام 1973، بمناسبة نهاية "السنوات الثلاثين المجيدة" بعد الحرب العالمية الثانية..كما واجه جيسكار المعارضة السياسية من كلا الجانبين من اليسار الموحد وراء فرانسوا ميتران، وارتفاع شعبية جاك شيراك الذي بعث الديجولية على خط المعارضة اليمينية.