يتوجه حوالي43 مليون فرنسي إلي صناديق الإقتراع غدا للادلاء بأصواتهم في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ولإختيار الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة الفرنسية. وكان أول رؤساء الجمهورية الخامسة شارل ديجول الذي حكم البلاد في الفترة من يناير1959 وحتي إبريل1969. أما الرئيس الثاني في الجمهورية الخامسة فهو جورج بومبيدو(1969 وحتي1974).. وشغل قبل إنتخابه رئيسا للبلاد مناصب وزارية ومناصب أخري في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديجول وكان المستشار الأقرب للاخير, كما سمي رئيسا للوزراء في أبريل1962 وشكل رمزا للتجديد الديجولي في الستينيات. أما فاليري جيسكار ديستان الرئيس الثالث في الجمهورية الخامسة فحكم فرنسا في الفترة من مايو1974 وحتي1981.. وهو سياسي فرنسي ينتمي إلي يمين الوسط.. واتسمت فترة توليه منصب الرئيس موقفا أكثر ليبرالية في القضايا الاجتماعية ومحاولات لتحديث البلاد ومكتب الرئاسة, وإطلاق مشاريع البنية التحتية لا سيما تلك بعيدة المدي, ومع ذلك عانت شعبيته من الانكماش الاقتصادي الذي أعقب أزمة الطاقة عام1973, بمناسبة نهاية' السنوات الثلاثين المجيدة' بعد الحرب العالمية الثانية. ثم تولي فرانسوا ميتران مقاليد الحكم بعد جيسكار ديستان في الفترة من1981 وحتي1995 والذي ينتمي إلي الحزب الاشتراكي اليساري وعرف بمواقفه وبرامجه الاصلاحية والتي ساهمت في تحديث البلاد وشهدت فترة رئاسته الثانية مشاركة فرنسا في حرب الخليج جنبا إلي جنب مع الولاياتالمتحدة. وانتخب جاك شيراك كرئيس لفرنسا عام1995 بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس لمدة18 سنة وأعيد انتخابه في عام2002.. وعرف شيراك علي أنه رجل دولة بارز وهو أحد السياسيين الشعبيين العريقين في فرنسا الذي دخل( شيراك) معترك السياسة الوطنية الفرنسية في الخمسينات متأثرا بشارل ديجول. جاء ذلك في الوقت الذي أظهر استطلاع للرأي أن فرانسوا هولاند سيحتل الصدارة في الجولة الأولي من الانتخابات بنسبة28% مقابل25% بالنسبة لساركوزي. وفي الجولة الثانية سيحتل هولاند المرتبة الأولي بنسبة57% مقابل43% لساركوزي. في الوقت نفسه, دعا أئمة المساجد الفرنسية في خطبة الجمعة أمس مسلمي فرنسا إلي التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية التي تجري جولة الإعادة لها في السادس من مايو المقبل, ولأن يكونوا فاعلين في تحقيق التغيير. وقال الشيخ محمد حمزة عميد مسجد الدائرة ال18 بالعاصمة باريس' يتعين علي مسلمي فرنسا أن يدافعوا عن كرامتهم ضد الإسلامو فوبيا ووصم الطائفة المسلمة'.. مؤكدا ضرورة التصويت الحلال وأن الامتناع عنه أوإبطاله حرام. ومن جانبها طالبت جبهة الضواحي المستقلة أمام آلالاف من المصليين المجتمعين بمسجد ضاحية لا ديفنس بالقرب من باريس بانتخاب المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والتصويت ضد من يواصلون منذ أشهر تجريم الطائفة المسلمة.