»محمد صفوة الباري وصنعته وخير خلق الله كلهم« أردت أيها التيري جونز أم أبيت.. حقدت وكرهت ووصل بك الأمر أن تحرض أقباط المهجر علي انتاج فيلم يساء فيه إلي الإسلام ونبيه الكريم.. افعل واصنع وأنتج وستعلم أي منقلب تنقلب وأي حال تؤول إليه.. لقد سمعنا عنك الكثير وسمعنا عن حرقك للمصحف الشريف مرارا.. ولم يهتز لنا جانب.. ليس لأننا لا نغار علي ديننا ورسولنا كلا ولكن لأننا لا نقف نحن المسلمين أمام هذه المهاترات ولا نعيرها انتباها خاصة من راغبي الشهرة وحثالة الأقوام.. بل لأننا ملتزمون بما أمرنا به الله في كتابه العزيز.. ان نقوم من مجالس السفهاء ولا نخالط من يخوضون في ديننا.. تعلم لماذا؟ لأننا لسنا في حاجة إلي السب والعراك معهم فالله يكفينا القصاص ويدافع عن الذين آمنوا.. انني مشفقة عليك وعلي أمثالك.. لقد أصبحت في نظر العالم المتحضر كالكلب الذي يسيل لعابه ويلهث بلا توقف.. ليس لك من عمل غير الغل الذي يأكل قلبك من الإسلام والمسلمين. الموضوع ليس اطلاقا موقفا من أحداث 11 سبتمبر التي ضربت أمريكا فأنتم أنفسكم مازلتم متشككين من الفعلة الحقيقيين ومازلتم في ريب من صناع هذا الحدث ومع ذلك انصب نباحك علي الإسلام كأنما جاءتك فرصة ذهبية للانتقام.. أنصحك بأن تهتم بعملك كقس وتنشر مبادئ السيد المسيح السمحة ويكفيك فشلا ان رجال الدين المسيحي المصريين الشرفاء قد شجبوا وبمنتهي الشدة ما فعلته وفعله معك أقباط المهجر.. ولن يكون محمد صلي الله عليه وسلم بأعز عليكم من السيد المسيح الذي أساء له فيلم أمريكي قبل ذلك. ان اسلوب السب والشتم والإساءة أمر سهل للغاية وكنا نستطيع أن نرد ونحذو حذوكم في ذلك.. لكنكم تعلمون كل العلم ان ديننا الحنيف وقرآننا الكريم قد نهانا عن سب الأنبياء أو عدم الإيمان بهم وان شرطا أساسيا من شروط الإسلام أن نؤمن بأنبياء الله الذين سبقوا النبي الخاتم.