علاء عبدالهادى الاعتداء علي حديقة الأزبكية التراثية لم يبدأه الدكتور هشام قنديل، ولكنه في الحقيقة استمرار لسلسلة تعد بدأت لأول مرة في أعقاب ثورة 2591 عندما انشطرت الحديقة لنصفين ليخترقها شارع فؤاد الأول (62 يوليو حاليا) ثم استقطعوا منها جزءا كبيرا لإنشاء مبني الاتصالات الضخم، ثم المسارح.. وفي السنوات الأخيرة التهموا أجزاء أخري لعمل أكشاك بيع الكتب والصحف ومع إنشاء المرحلة الثانية لمترو الأنفاق، التهمت الإنشاءات والتشوينات قرابة الثلث المتبقي من الحديقة.. وعندما غاب فكر وفلسفة وجود مثل هذه الرئة عن المسئولين تحولت الحديقة إلي مرتع للخارجين عن القانون، وارتكبت فيها حوادث اختطاف واغتصاب وتعاطي الممنوعات.. ورأت حكومة قنديل أن تطلق رصاصة الرحمة علي هذه الحديقة التي يبلغ عمرها 041 عاما ولا مثيل لها في مصر، ولا المنطقة العربية، فقط لها مثيل في باريس.. أطلقت الرصاصة وقررت التخلص منها بتخصيصها بالمتر للباعة الجائلين. معلوماتي تقول ان محافظ القاهرة الجديد ادرك حجم الكارثة وأوقف الجريمة، ننتظر منه أن يخرج علينا اليوم قبل الغد، ويعلن عن مشروع قومي لاسترجاع حديقة الخديو إسماعيل، ورفع تشوينات المترو ويكون الهدف إضافة مساحة خضراء جديدة في قلب القاهرة الممتلئ بالتاريخ.. وأيضا الأدران. التاريخ سجل للخديو اسماعيل إنشاء حديقة الأزبكية فهل يسجل التاريخ ان حكومة قنديل قضت عليها؟!