صدت القوات النظامية السورية صباح أمس هجوما للمقاتلين المعارضين استهدف ثكنة عسكرية في حي هنانو بشرق حلب، وذلك بعد استعادة جزء من الثكنة دخله مقاتلو المعارضة، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اضرارا لحقت بأنبوب مياه رئيسي في حلب يوصل مياه الشرب لعدة مناطق من المدينة التي تضم ثلاثة ملايين شخص وذلك خلال اشتباكات في حي الميدان وتزامنا مع قصف مروحيات للمنطقة. في الوقت نفسه أشار المرصد الي ان القوات النظامية اقتحمت مستشفي الباسل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطيين في دمشق بحثا عن مقاتلين معارضين من حي التضامن المجاور الذي استهدفته طائرات هليكوبتر، مشيرا الي معلومات حول اصابة احداها. وقال شهود عيان ان قوات النظام استخدمت الدبابات والطائرات الهليكوبتر لدفع مقاتلين المعارضة خارج ثكنة هنانو في حلب، واشار أحدهم الي انها دمرت ست سيارات رباعية الدفع للمعارضة. يأتي ذلك بعدما أكد مقاتلو المعارضة انهم سيطروا علي ثكنة هنانو وهو ما نفاه الجيش النظامي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 18 جنديا علي الاقل واربعة مقاتلين من المعارضة قتلوا في المعارك. في الوقت نفسه، ذكر المرصد السوري ان مقاتلي المعارضة هاجموا حاجز الليرمون في حلب واشار الي تعرض بلدة عندان للقصف بواسطة طائرات حربية. وقال ناشطون إن احياء وقري في دمشق ومناطق بمحافظات اخري بينها إدلب ودرعا وحمص شهدت قصفا او اشتباكات أمس، كان أبرزها تعرض حي التضامن والحجر الأسود بدمشق والمنطقة المحيطة بمطار الحمدان العسكري بمدينة البوكمال في محافظة دير الزور للقصف. في الوقت نفسه، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية ان طفلة عراقية عمرها اربع سنوات قتلت واصيب اربعة اخرون جراء سقوط اربعة قذائف هاون انطلقت من مناطق حدودية في سوريا علي منطقة القائم الحدودية العراقية. سياسيا أعلنت كندا ادراج سوريا علي لائحة الدول الراعية للارهاب، بينما حثت بريطانيا وهولندا حكومات الاتحاد الاوروبي علي فرض عقوبات علي جماعة حزب الله اللبنانية لدعمها للرئيس السوري بشار الاسد. وقد طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان روسيا والصين بإعلان معارضتهما للنظام السوري وقال ان الرئيس السوري بشار الأسد قد ينتقل الي دولة اخري ويسود السلام. ونقلت شبكة " سي إن إن " الامريكية أمس عن اردوغان قوله ان الأسد يسير علي خطي والده وهو ما يهدد مستقبل سوريا.