غادة زين العابدين اخيرا ادركت التيارات والقوي المدنية خطأها واستوعبت الدرس وقررت التوحد تحت راية واحدة ,اخيرا ادركت ان انقسامها كان اهم اسباب غيابها عن الساحة السياسية وضياع تأثيرها في الشارع المصري, اقول هذا بعد الاعلان عن اجتماع ممثلي 15 حزبا سياسيا في محاولة لتشكيل تحالف وحزب واحد يحمل اسم "المؤتمر المصري" ويكون توجهه مصريا ليبراليا, وهدفه الالتحام الجماهيري والعمل علي تكوين قواعد شعبية واسعة ,وهو الهدف الذي غاب عن اذهان هذه التيارات طوال الفترة السابقة امام اطماعها الشخصية. والحقيقة ان وجود هذا التحالف لا يخدم مؤيدي التيار الليبرالي فقط، لكنه يخدم مصر كلها لأنه سيساعد علي احداث توازن سياسي في الساحة المصرية وعدم استئثار اي فصيل بالقرار,واهم ما يشغل هذا التحالف الآن هو الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة التي سيتوقف عليها شكل الدولة في المستقبل , ويستعد هذا التحالف لخوض الانتخابات القادمة بقائمة موحدة تسعي لتحقيق تمثيل مناسب للتيارات الليبرالية داخل البرلمان بما يضمن اداء ديمقراطيا حقيقيا. ومن الافكار الايجابية التي يطرحها التحالف ايضا أن يكون الاستفتاء القادم علي الدستور ليس استفتاء عاما بنعم او لا بل يكون الاستفتاء علي كل باب حتي نتجنب اخطاء استفتاء 19 مارس الذي غاب فيه الوعي الجماهيري وسيطرت عليه النزعة الدينية. اتمني ان يخيب ظني وان ينجح هذا التحالف في تجميع التيارات الليبرالية التي اعتادت الانقسام تمسكا بمصالحها الخاصة دون النظر لمصلحة مصر .