بعد وصوله إلي البيت الأبيض علي أساس شعار الأمل بات باراك أوباما الذي نصبه الديمقراطيون مرشحا لولاية رئاسية ثانية مضطرا لتحمل مسؤولية خيبة امل بعض ناخبيه في العام 2008 بينما لا يزال يطمح في تجسيد حلم التغيير. ويقر أوباما في خطاباته بأن "التقدم صعب والتغيير قد يكون بطيئا" ويضيف "إن اردتم الاستمرار في محاولة تحقيق هذه الرؤية للولايات المتحدة التي نحملها في قلوبنا فإن التغيير سيأتي". برز باراك حسين اوباما المولود في هاواي من أب كيني وأم امريكية علي الساحة السياسية الوطنية في مؤتمر الحزب الديمقرطي الذي رشح جون كيري في 2004 في مواجهة جورج بوش بدفاعه عن نهج توافقي في السياسة حصد تأييدا كبيرا وشكل محطة ملفتة. وكان حينها يمثل الجنوب الفقير لشيكاغو في مجلس شيوخ ولاية ايلينوي وفي 2005 وصل إلي مجلس الشيوخ الفيدرالي في واشنطن وتميز بكاريزما واضحة وفصاحة خطابية. وبعد 4 سنوات صعد نجمه بشكل سريع وهزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب ثم حقق الفوز علي المرشح الجمهوري المخضرم جون ماكين بفضل رسالة "التغيير" و"الامل" ليدخل في سن ال 47 إلي البيت الأبيض. إلا أن ممارسة الحكم غالبا ما تسببت بالاحباط لهذا المحامي واستاذ القانون الدستوري خريج جامعة هارفارد خاصة بعدما سيطر الجمهوريون علي مجلس النواب في اواخر 2010وشهد هذا التعايش معارك ضارية بين الجمهوريين والديمقراطيين قادت البلاد عام 2011 الي شفا التعثر في تسديد مدفوعاتها وكلفتها تخفيضا في التصنيف الائتماني لدينها السيادي.