الحمد لله أن السحابة حتي الآن بين البيضاء والزرقاء لون السماء.. ولم نشعر حتي الآن بالسحابة السوداء.. كما لم تتعرض مصر لسحابات أخري الحمراء أو البنفسجية وهي الناتجة عن التلوث الصناعي.. وندعو الله ان يجنبنا السحابة السوداء حتي لا تكون فرصة للبعض للنيل من الوزير النشط والدءوب المهندس ماجد جورج وزير البيئة رغم عدم مسئوليته عن أسباب السحابة.. فهو غير مسئول عن تغير المناخ أو حرق قش الارز أو تلوث الهواء بسبب الزيادة الرهيبة في أعداد السيارات في الطرق بالقاهرة والمدن الأخري ولكنه دائما كبش الفداء لاخطاء وقصور الآخرين عن قيامهم بواجبهم. ورغم هذا كله فان وزارة البيئة نجحت في رصد الأسباب الحقيقية لتلوث الهواء في القاهرة الكبري وأول هذه الأسباب حرق المخلفات الزراعية خاصة قش الارز لذا سعت الوزارة للتعاقد مع الشركات لجمع قش الأرز وكبسه لمنع الحرق المكشوف واستطاعت توفير 8913 معدة تشمل الجرارات والمقطورات واللوادر والمكابس تعمل في مساحة 004 ألف فدان مزروعة بالأرز وطاقتها الانتاجية 575 ألف طن من قش الأرز أي ان وزارة البيئة نجحت في استيعاب انتاج القش ل04٪ من مساحة الأرز في مصر وهي نسبة مرتفعة.. وبالتأكيد لو قامت محافظات الأرز بدورها لتم القضاء تماما علي حرق قش الأرز والسعي للاستفادة منه. أما عوادم السيارات والمركبات فقد قادت وزارة البيئة حملة استبدال التاكسي القديم بالتاكسي الحديث في القاهرة الكبري وربط ترخيص السيارة بفحص وقياس نسبة العادم ووقف انتاج الدراجات ثنائية الاشواط وبالنسبة للمصادر الصناعية فهناك مشروع للحد من التلوث الصناعي بمحافظات القاهرة الكبري والإسكندرية ويتضمن نقل المسابك وتطوير الفواخير وانشاء المشروعات الجديدة التي تعمل علي الحد من التلوث وأخيرا حرق المخلفات البلدية الصلبة التي زادت أخيرا بعد القضاء علي مزارع الخنازير وذلك من خلال تأهيل المقالب العمومية. هذا الجهد الضخم الذي تقوم به وزارة البيئة لا يمنعها من متابعة أحداث أكثر خطورة مثل التغيرات المناخية والحفاظ علي المصادر الطبيعية من خلال المحميات وغير ذلك من القضايا المهمة.. تحية للوزير النشط المهندس ماجد جورج.. ورجال وزارة البيئة علي جهودهم. للمرة الثانية في التصفيات الافريقية يخذلنا منتخبنا القومي.. تعادل مع سيراليون في القاهرة.. ثم انهزمنا أمام النيجر في نيامي.. والكارثة ليست في تراجع فرص منتخبنا للصعود للنهائيات الافريقية.. ولكن في تخاذل اللاعبين وغيبوبة الجهاز الفني في اختيار لاعبين لا يصلحون للعب دوليا.. وفشله في ادارة المباراة.. انها مأساة حقا إذا اضفنا إلي ذلك تراجع مستوي الاندية الكبري الأهلي والزمالك والاسماعيلي حتي حرس الحدود.. فهل دخلت الكرة المصرية مرحلة الغياب عن البطولات القادمة.. أم اننا في حاجة لتغيير شامل يعيد للكرة المصرية هيبتها ويعود نجومنا إلي مستواهم الحقيقي في الاداء حتي يستحقوا ما يحصلون عليه!.