البعثة عادت للقاهرة بعد رحلة شاقة وحزينة والبدري يؤگد:

الأهلي قادر علي مواجهة أي منافس.. والجولة الأخيرة مؤثرة

عادت إلي القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أمس بعثة النادي الأهلي عائدة من مدينة لوبومباتشي الكونغولية بعد خوض مباراة الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور الثمانية لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم والتي خسرها الأهلي بهدفين نظيفين، ليضمن الفريقان التأهل معا إلي الدور قبل النهائي ويبقي تحديد صاحب المركز الأول مؤجلا حتي ظهور نتيجة الجولة السادسة والأخيرة التي تقام يوم 19 من الشهر الجاري.
ومثلما كانت رحلة الذهاب شاقة وصعبة فإن رحلة العودة كانت أصعب بسبب الآثار النفسية السلبية التي خلفتها الهزيمة المفاجئة حيث اتخذت البعثة نفس مسار رحلة الذهاب انطلاقا من ميدنة لوبومباتشي في الحادية عشرة صباحا قبل أن تهبط الطائرة ترانزيت في زامبيا ثم استأنفت خط سيرها إلي العاصمة الكينية نيروبي التي نزلت بها البعثة لمدة ساعة ترانزيت قبل أن تستقل طائرة أخري عائدة إلي القاهرة في الحادية عشرة والنصف مساء مرورا بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وتقرر أن يحصل الفريق علي راحة لمدة 48 ساعة علي أن يستأنف تدريباته بعد غد الخميس خوفا من تعرض اللاعبين لحالة من الارهاق بسبب صعوبة رحلتي الذهاب والعودة.
وبعيدا عن أخطاء بعض اللاعبين داخل أرض الملعب والتي ساهمت في الهزيمة فإن حسابات التأهل والتصدر أربكت خطط حسام البدري المدير الفني لبطل مصر بعد أن بذل مجهودا مضاعفا في الاعداد لهذه المباراة التي كانت مصيرية في ضمان تأهل الفريق. ورغم أن الاحتفاظ بفتحي قد ضاعف من الصعوبات التي يواجهها البدري خصوصا في ظل غياب الثنائي محمد بركات وسيد معوض للايقاف بسبب الحصول علي الانذار الثاني أيضا بالاضافة إلي ابتعاد محمد نجيب وشهاب الدين أحمد للاصابة إلا أن البدري حاول اللعب علي المضمون في نفس الوقت الذي سعي فيه لتحقيق نتيجة إيجابية وهو ما أكده في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة بعدما رفض تحميل لاعبيه مسئولية الهزيمة مشيرا إلي أن الهزيمة واردة في أي وقت حتي ولو كان الفريق في أفضل حالاته حيث إنه تعامل مع المباراة بعقله حفاظا علي لاعبيه لاستكمال مشوار البطولة مؤكدا أن فريقه قادر علي مواجهة أي منافس بصفته أفضل أندية القارة وأكثرها خبرة وتمرسا.
واعترف البدري في تعليقه علي المباراة بتراجع مستوي المهاجم دومينيك وهو ما دفعه لاستبداله في بداية الشوط الثاني والدفع بكل من أوسو كونان ومحمد ناجي جدو وحسام غالي لتنشيط الهجوم الأحمر إلا أن هدف مازيمبي الثاني قضي علي فرصة التعادل تماما رغم أنه ظل متطلعا لهدف يعادل الكفة بين الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب.