في أجواء يسودها التوتر جراء اختلاف الرؤي حول أزمات اليورو الإقتصادية تحتفل فرنساوألمانيا هذا الشهر بصداقتهما التي تشكل أساسا للبناء الأوروبي وذلك في الذكري الخمسين لزيارة الرئيس الفرنسي الأسبق الجنرال شارل ديجول إلي ألمانيا. كان ديجول قد زار أنحاء ألمانيا بين 4 و9 سبتمبر عام 1962 وألقي 10 خطابات 6 منها باللغة الألمانية حفظها عن ظهر قلب أمام الحشود الألمانية داعيا للتقارب بين البلدين. وحققت زيارة الجنرال الذي حارب ألمانيا خلال الحربين العالميتين نجاحا هائلا "تخطي كل الحدود" علي حد قول شهود الزيارة. وفي خطابه الأخير في لودفيجسبورج أمام أكثر من 7 آلاف شخص هنأ ديجول "الشباب الألمان أبناء شعب عظيم .. ارتكب خلال تاريخه اخطاء كبري" في إشارة لتغير الأجيال في ألمانيا وما يرافقه من تغير في وجهات النظر وهو الخطاب الذي اختارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إحياء ذكراه. وقبل ذلك يلتقي وزيرا الخارجية الألماني جيدو فسترفيله والفرنسي لوران فابيوس غدا. ومن المقرر أن يقام في 22 يناير المقبل حفل ضخم بمناسبة الذكري الخمسين لتوقيع معاهدة الإليزيه بين الجنرال ديجول والمستشار الألماني كونراد اديناور التي حددت أهداف التعاون الثنائي.