السىد النجار علي مدي الشهور الماضية حج الي ايران اعداد من جميع طوائف الشعب المصري، صحفيين واعلاميين.. رجال دين واحزاب.. ووفود شعبية وسياسية.. حتي أسر شهداء ثورة 52 يناير كان لهم حظ من التكريم الايراني.. سعت ايران لفتح كل الابواب لدغدغة مشاعر المصريين، وعاد الكثير منهم بحالة غسيل مخ.. مبهورا بهذه الدولة الاسلامية الكبيرة، التي تركناها، وتحالفنا ضدها مع امريكا واسرائيل.. كيف لا نمد ايدينا لها وتعود العلاقات الدبلوماسية كاملة وهي السند والدعم لنا، بدلا من التبعية لامريكا.. وكيف نرضي ان تكون مصر تحالفا ضد دولة اسلامية، حتي لو ارادت ان تنتج سلاحا نوويا فذلك قوة للاسلام وبلاد العرب والمسلمين..؟! كل هذا غير صحيح.. ولكن هذا ما نقوله وتردده ايران لصناعة دعم شعبي لها في مصر، وخاصة مع تقدم احمد راسم النفيس بطلب لتأسيس حزب التحرير الشيعي.. ايران رتبت لكل من زارها ان يزور الاماكن التي تريدها.. وان يلتقوا بالمسئولين الذين يقولون ما تريده.. فعادوا منبهرين، بالعقلية الايرانية.. والسياسة الايرانية.. والتقدم العلمي والصناعي والحريات والازدهار وجنة الله علي الارض التي يعيش فيها الايرانيون.. فيما نحن نغرق في جهل ومرض وفقر طوال عصور رؤساء مصر الفاسدين.. وتناسي كل هؤلاء.. او لم يعرفوا الوضع الاقتصادي المتردي رغم ثراء النفط.. وقمع الحريات والزج بالمعارضين في السجون.. ومحاولات الهيمنة الايرانية، لدرجة ان ايران تمنع اي طائرات من التحليق في اجوائها وتضع علي خريطتها للركاب مسمي الخليج العربي.. ولابد من تعديله الي الخليج الفارسي. السياسة لا تعرف الا المصالح وليست العواطف واللعب علي وتر قوة الاسلام ومصلحة المسلمين ونصرة قضاياهم.. وعروض ايران بدعم الصناعة والتجارة ليست مجانا من اجل سواد عيوننا ولكنها اسواق ومصالح اقتصادية واستثمارات ايرانية.. وامريكا التي تراها ايران اليوم الشيطان الاكبر ستكون ايران غدا من اقوي حلفائها، اذا كان ذلك يحقق مصالحها واهدافها، بل وأطماعها ان تصبح القوة الاكبر في المنطقة والوصي علي كل دولها بما فيها مصر. لا نطالب بموقف عدائي من اي دولة.. ونؤمن تماما بالسياسة الخارجية المصرية المنفتحة علي كل العالم بعد الثورة.. ولكن ذلك كله يجب ان يصب اولا واخيرا.. في اطار المصالح المصرية.. ولازال سؤال الامس معلقا.. بماذا سترد ايران علي هدية الدكتور مرسي بزيارتها وبماذا تستفيد منها.. لننتظر نتائج الزيارة.. وبرجاء بعيدا عن الجمل الانشائية والكلمات الدبلوماسية..؟!