محمد بركات لا أعتقد ان من حق الشيخ عبدالله ان يكيل الاتهامات، والسباب، وفحش اللفظ والمعني إلي أي إنسان آخر، سواء كان هذا الإنسان فنانا، أو عالما، أو زبالا، أو وزيرا، أو خفيرا، أو صاحب أي مهنة أخري،..، فتلك جريمة يعاقب عليها القانون، بالإضافة لكونها سقطة أخلاقية لا يجب السماح بها، أو السكوت عنها علي الإطلاق، في مجتمع إنساني متحضر يحترم نفسه، ويضع اعتبارا كبيرا للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية. ولا أعتقد أيضا، إن أحدا ممن يطلقون علي أنفسهم، أو يطلق عليهم الناس، صفة أو لقب »الشيخ فلان« بما لهذا اللقب، أو هذه الصفة، من ايحاء ودلالة خاصة في وجدان المصريين، تشي بأن له درجة متميزة في المعرفة والعلم بعلوم الدين، وله مستوي رفيع من التقوي والورع وحسن الخلق، يمكن ان يعطي لنفسه حق الافتراء علي الناس ونعتهم بأقذع الصفات، واتهامهم بالفجور، وعظائم الأمور، وتوجيه السباب والشتائم إليهم، ووصفهم بأحط الألفاظ والصفات وأكثرها انحطاطا وتدنيا، بما يمثل اعتداء صارخا عليهم، وسبا وقذفا في حقهم، وخدشا مؤكدا ومنفرا للحياء العام، وهتكا لفظيا ومعنويا لأعراضهم. واحسب أنني لا أتجاوز الواقع إذا ما قلت ان ما صدر من فحش اللفظ والمعني، عن هذا الذي يقول عن نفسه، أو يقول عنه غيره، انه شيخ، تجاه احدي السيدات العاملات بالفن، سواء كانت إلهام شاهين أو غيرها، يخرجه بالقطع من جميع دوائر الاحترام الواجب للمشايخ أصحاب العلم والتقوي وحسن الخلق، العارفين بمعني ودلالة قول الله عز وجل لنبينا الكريم »وإنك لعلي خلق عظيم«. أقول ذلك وقد هالني ما بدر عن هذا الشيخ المسمي »عبدالله« وما جاء علي لسانه في احدي القنوات الفضائية، من شتائم فجة وفاحشة، في حق احدي الفنانات، وهو ما يجب ان نرفضه جميعا ونستنكره جميعا، بل ونسعي كي يحاسب عليه. وأحسب ان هذا واجب علي كل الفنانين والكتاب والمثقفين،...، وانه واجب أيضا، بل فرض عين علي وزير الثقافة ووزير الإعلام وعلي الكافة أيضا، وكلنا بالقطع عبيد لله عز وجل، وعُباد للرحمن الرحيم. بالمناسبة هذا ليس دفاعا عن الفنانة إلهام شاهين، فأنا لا أعرفها شخصيا، كما لا أعرف »الشيخ عبدالله«،...، ولكن الحق أحق ان يتبع.