[email protected] هو الأستاذ الدكتور عبد الخالق علام الذائع الشهرة. ولنبدأ القصة من الأول ففي عام 1985 قضينا الصيف في قرية من أوائل القري بالساحل الشمالي والتي زارها السيد رئيس الجمهورية وكانت قد قامت ببنائها شركة فنلندية بأسلوب المساكن الجاهزة ، وتمتعت شخصيا بصحبة الأستاذ الدكتور حسن إسماعيل الوزير السابق رحمه الله والذي كان كثير الكلام عن التصوف، وكذلك الدكتور علام، وفي عام 1994 انتقلنا الي قرية مجاورة. عودنا الدكتور علام ان نتريض معا ابتداء من الفجر مشيا وسباحة، وكان يحكي لنا كيف كان من أبطال الجمباز والغطس أيام الملك فاروق وكان ينافسه صديقي الراحل المهندس إبراهيم معري (مقالنا هذا الشخص الرائع من مصر بالأخبار بتاريخ 9/ 6/ 2010) . وكان يصاحبنا المهندس رمزي الليثي (رحمه الله) والذي كان علي وشك أن يكون وزيرا للبترول ، وكذلك أحد كبار رجال الأعمال وغيرهم. ولن أنسي عندما اتصل بي المهندس رمزي شتاء أحد أيام الخميس بالمنزل وأخبرته زوجتي انني في الطريق الي القاهرة من الإسكندرية ، وذكر لها انه منذ مدة لم يرني ولذا يرغب في مقابلتي، وفي يوم السبت التالي فوجئت بخبر وفاته في جريدة الأهرام !! بدأت قري الساحل الشمالي في الظهور في أوائل الثمانينيات فبدأت بقرية مراقيا ثم انتقل مركز الثقل إلي قرية مرابيللا وسيدي كرير ثم انتقلت بشكل واسع الي مارينا ، وكذلك شارك رجال الأعمال من القطاع الخاص وجمعيات الإسكان في الاستحواذ علي أجمل المناطق وأرقاها بطول الساحل الشمالي . انه مع الاعتراف بالمزايا التي حدثت في الساحل الشمالي من ناحية النهضة الكبيرة في جميع مدن المنطقة بما في ذلك تشغيل آلاف العاملين إلا أن صرف المليارات من الجنيهات كي يتمتع بها ذوو الدخل الاكثر ارتفاعا فقط مدة لا تزيد عن ثلاثة اشهر في السنة وكذلك تخفيف الضغط علي مصيف الإسكندرية وبدون أي عائد كبير للدولة من إنشاء فنادق تجذب إليها السياح صيفا وشتاء، مثل ما حدث في تونس وغيرها ، وأخيرا انتبهت الدولة إلي هذا الخطأ فبدأت في تدارك ذلك ليبدأ هذا النشاط شرقا في مدن البحر الأحمر وخاصة في شرم الشيخ (انظر مقالنا الشيخ البعيد سره باتع بالأخبار بتاريخ 91/11/1002) والغردقة وغيرهما حتي أقصي الجنوب في مرسي علم مما جعل الدخل من السياحة يقفز قفزات كبيرة . في القرية الأولي كنا نذهب مشيا للتسوق لإفطار الصباح والجرايد من محلات في مدخل القرية مع وزير الداخلية الخطير شعراوي جمعة - يا سبحان الله !! - (بعد خروجه من السجن) وكان ينزل في ضيافة ابنته (رحمهما الله). أعود للدكتور علام فمنذ ما يزيد عن عشر سنوات وكما سبق ان ذكرت انه عودنا أن نبدأ هذا النشاط وكنت أتمتع بأحاديثه وأسلوبه الممتاز في الحياة وكيف كان يخرج عندما كان نائب مدير الجامعة الأمريكية في الصباح الباكر ويتوجه إلي النادي ليبدأ نشاطه في السباحة ثم يتوجه الي مكتبه ليتناول طعام الإفطار الصحي وكيف كان يمكن ان يكون مديرا للجامعة الأمريكية إذا تجنس بالجنسية الأمريكية، وغير ذلك من الأخبار والحوادث . كان كثير الإعجاب بابنتي الإعلامية رندة حريصا علي مشاهدتها دائما ، كان كثير الاعتزاز بتلميذتيه مني الشاذلي ولميس الحديدي. في صيف هذه السنة وفي أول زيارة لي للقرية وجدته غير موجود، وحاولت الاتصال به تليفونيا ولكن لا مجيب، وفي عودتي الثانية أخبرني اللواء فخري مأمور القرية بأنه شاهد سيارته. وكان مخطئا. حيث وجدت شاليهه ما زال مغلقا، واخيرا نجحت في الاتصال به تليفونيا. وجاء صوته ضعيفا ضعيفا. أدعوا له معنا.إذا كنتم تعرفونه وخصوصا الآلاف من تلاميذه أو لا تعرفونه بالصحة والسعادة فهو إنسان يستحق ذلك.