طفل ينظر من تحت سقف منزله الذى غمرته الفيضانات فى ميانمار ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد والجفاف، قضايا دفعت الأممالمتحدة لتنبيه دول العالم إلي الحاجة الماسة لتبني سياسات لمواجهة الجفاف الذي يعاني منه المزارعون من أفريقيا إلي الهند بسبب قلة الأمطار. وتعرضت الولاياتالمتحدة هذا العام لجفاف غير مسبوق منذ عقود، في الوقت الذي أفاد أحد علماء المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد، ان الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي - وهي منطقة يصفها خبراء بأنها "جهاز تكييف العالم - سيتقلص علي الأرجح إلي مستوي قياسي منخفض الأسبوع المقبل. ومع ذوبان أجزاء من القطب الشمالي شهد أيضا عام 2012 أرقاما قياسية في الحرارة والجفاف في كثير من المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي وخاصة الولاياتالمتحدة. وامتد الجفاف ليؤثر علي كميات الغذاء في العالم، اذ أدت أسوأ موجة جفاف تتعرض لها الولاياتالمتحدة في نصف قرن الي ارتفاع أسعار الذرة والقمح وفول الصويا، في حين لم يتأثر سعر الأرز وهو الغذاء الرئيسي في آسيا وأجزاء من افريقيا حتي الان. وطال الطقس السيئ في الولاياتالمتحدة منطقة الغابات هذا الصيف. وفي أحدث البيانات قال مسئولون أمس ان حرائق الغابات المندلعة في مساحة نحو 21500 فدان في شمال كاليفورنيا دمرت 50 مبني كما أدت إلي إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص قرب بلدة مانتون الصغيرة. وقال مسئولون انه ما زالت الحرائق تهدد أكثر من 200 منزل. ويقول المركز الوطني لمكافحة الحرائق في بواز إن حريق شمال كاليفورنيا بين نحو 30 حريقا كبيرا خرج عن نطاق السيطرة والتهم أكثر من مليون فدان في الولاياتالغربية التي تعاني من موجة جفاف. ومن جانب اخر يشهد هذا الصيف تراجعا في الجليد إلي أقل من 5.1 مليون ميل مربع، وهو انخفاض غير مسبوق. واستمرت مظاهر الطقس السيئ والتقلبات المناخية تبدو في أنحاء متفرقة من العالم. ففي روسيا لقي أربعة اشخاص مصرعهم امس في فيضانات اجتاحت إقليم "كراسنودار" جنوب البلاد في حين أجلت الشرطة 1500 آخرين. وذكرت وزارة الطوارئ أن أمطارا غزيرة هطلت مما أدي إلي فيضان نهر ليغرق 600 منزل في بلدة "نوفوميخايلوفسكي" ويسبب انقطاعا في الكهرباء في بلدة مجاورة. وتؤكد السلطات المحلية في "كراسنودار" ان الإقليم لم يشهد مثل هذه الكارثة خلال السنوات السبعين الأخيرة، مشيرة الي أن الفيضانات ألحقت أضرارا بأكثر من 5 آلاف مبني. وأشارت دراسة عالمية الي ان مدينة شنغهاي الصينية تعتبر المدينة الأكثر عرضة لمخاطر الفيضانات، وذلك بناء علي عوامل مادية واجتماعية واقتصادية أثناء تقييمها لمدي احتمالية تعرض أي منطقة للمخاطر. وفي تايوان المجاورة أطلقت السلطات تحذيرا من احتمال سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية ووضعت جيشها في حالة تأهب مع اتجاه الإعصار "تمبين" نحو الساحل الشرقي للجزيرة حاملا رياحا سرعتها نحو 145 كيلومترا في الساعة بعد أن اجتاح اجزاء من الفلبين. ومن المحتمل ان يصيب إعصار ثان هو "بولافن" تايوان خلال أيام بعد أن يمر علي الساحل الشمالي للجزيرة.