الفوضي الشديدة التي تنتشر في جميع أرجاء القاهرة نتيجة الاسترخاء الأمني وغض البصر عن المخالفات الصارخة التي حولت العاصمة الي شوارع عشوائية سواء في وسط البلد الي الأحياء الراقية فما بالك بالمناطق العشوائية. وكلما مررت بأحد ميادين القاهرة تذكرت أغنية عبد الحليم حافظ (دقوا الشماسي) فقد احتل الباعة الجائلون ما شاء لهم من الأرصفة ومن نهر الطريق ودقوا الشماسي لحمايتهم من حرارة الشمس ولم يحملوا هما لشرطة المرافق التي تركت لهم الحبل علي الغارب،وتحولت كل أرض فضاء مهما صغرت إلي مقهي مثلما تحولت أرصفة الكباري الي منتزهات مقسمة الي مناطق بها الكراسي و(المشاريب) ،أما ميدان التحرير رمز الثورة فقد تم احتلاله من البلطجية والمخبرين وقطاع الطرق بعدما تركه الثوار الحقيقيون ليتحول الي خيام مصنوعة من الخرق القديمة ويقدم فيه الشاي والشيشة وما خفي كان أعظم ،كما امتدت منطقة وكالة البلح حتي وصلت شماعات البائعين لميدان الاسعاف،كل هذه المخالفات المخزية واضحة وضوح الشمس فلماذا تصمت عنها وزارة الداخلية ؟ ولماذا تغيب الشرطة وتترك واضعي اليد علي الشارع يستقوون ويتسلحون ؟ يقول الخبثاء إن محاولة إزالة التعديات علي أي منطقة ستؤدي لمعارك دامية بين الشرطة وبين الباعة الذين تصوروا بمرور الوقت أن من حقهم الدفاع عما احتلوه بالسلاح . أتصور أن عملية تطهير وإخلاء ميدان التحرير لن تستغرق أكثر من ساعة مع التواجد الأمني الدائم ثم تمتد الحملات دون هوادة لإزالة هذه البثور القبيحة من وجه العاصمة الجميل. انتظم التيار الكهربائي بشكل أفضل في العيد بعد المعاناة التي شهدها الريف قبل المدن التي زادت من قسوة الصيام والعطش في عز الحر،ربما قصد المسئولون عن الكهرباء أن يزيدوا من ثوابنا فعذبونا! وتوقفت مصانع وورش عن العمل وتعطلت أجهزة كهربائية يحتاج اصلاحها لميزانية اضافية وخسرت أطعمة في الثلاجات وبعيدا عن الخسائر الاقتصادية تعرض المرضي بالمستشفيات الي الخطر خاصة الأطفال في الحضانات ومرضي العناية المركزة،وقطعت الكهرباء عن المترو وارتبط انقطاع اكهرباء بانقطاع الماء لاستخدام المواتير في رفع المياه باختصار تحولت حياتنا الي جحيم وإذا كان التيار الكهربي قد انتظم في العيد فإن شماعة توزيع الأحمال لزيادة الاستهلاك فجأة لم تعد عذرا مقبولا ولابد من سياسة جديدة غير عشوائية لادارة هذا المرفق الحيوي . غالبا ما يسفر موقع الفيس بوك عن عنصريته فملاكه اليهود يغلقون أي موقع ينتقد سياسة اسرائيل بدعوي معاداة السامية وهو ما فعلته مع موقع حزب الله وقناة المنار التابعة له ،أما صفحة بيت الحوار وهي إحدي الصفحات الحديثة التي وصل عدد معجبيها الي 85 ألفا خلال عدة أشهر فقد اتهمتها اسرائيل بمعاداة السامية بعد نشرها لانتهاكات الجيش الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وبعد حادث استشهاد حرس الحدود في رمضان فقامت إدارة فيس بوك بفرض عقوبات علي الصفحة ويا لها من عدالة تكنولوجية !