نبيل التفاهنى تقليد حميد بدأه الدكتور محمد مرسي مع توليه منصب رئيس الجمهورية بتكريم الشخصيات التي اعطت لمصر باخلاص وامانة خلال توليها مناصب رسمية بالدولة وبدأ التقليد بتكريم الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق رغم ان رأيه فيه وفي اداء حكومته كان مختلفا عندما كان الدكتور مرسي رئيسا لحزب الحرية والعدالة الا ان الرجوع للحق فضيلة فمنح الدكتور الجنزوري وسام الجمهورية وعينه ضمن طاقم المستشارين بالرئاسة وكذلك اعلن الدكتور مرسي عن نيته تكريم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان ومنحهما أعلي الاوسمة وضمهما لطاقم المستشارين وبهذا المقياس فاعتقد انه لا يختلف اثنان في مصر علي استحقاق الوزيرة السابقة السيدة فايزة ابوالنجا للتكريم من الرئيس ومنحها اعلي وسام في مصر والاستفادة من خبراتها الكثيرة والكبيرة وعلاقاتها الدولية الواسعة ضمن طاقم مستشاري الرئيس لخدمة مصر فقد اعطت للوطن علي مدي عشر سنوات بكل اخلاص وتفاني من أجل المصلحة الوطنية ولانها كانت تعمل لصالح مصر وليس لصالح النظام فقد استمرت في حكومات بعد الثورة ولم يستطع اي مسئول الاستغناء عنها حتي الرئيس مرسي نفسه في اول اجتماع له مع حكومة الجنزوري اشاد بها وبجهدها وقال إنها تساوي مائة رجل وقد اتسم اداء فايزة ابوالنجا طوال عملها الوزاري بالجدية والحسم وطهاره اليد حتي اطلق عليها لقب مستر تاتشر المصرية والمرأة الحديدية واذا كان من حق الوزيرة ان تنال حقها من الراحة بعد هذا المشوار الطويل والشاق من تحمل المسئولية في اصعب الظروف في مصر فإن من واجب المسئولين بالدولة وعلي رأسهم رئيس الجمهورية الا ينسوها بما تستحقه من تكريم والا يفرطوا في خبراتها الكبيرة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة من تاريخ الوطن وستظل فايزة ابوالنجا نموذجا مشرفا للمرأة المصرية وكما اعطت باخلاص طوال فترة خدمتها للوطن نتمني لها التوفيق في حياتها وفي طريقها التي ستختاره لنفسها بعد ذلك.