اخبار مصر : الإخوان قبل 4 شهور : كمال الجنزورى فاشل.. وبعد تعيينه مستشاراً ل محمد مرسى : كفء أنقذ سفينة الوطن

دافعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، عن قرار الرئيس محمد مرسى بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء السابق، مستشاراً له وتكريمه ومنحه قلادة الجمهورية، واعتبرت أن الجنزورى رجل كفء، أنقذ سفينة الوطن من الغرق وأنه ليس فاسداً. وفى المقابل، كانت الجماعة فى العديد من بياناتها منذ نحو 4 شهور، قد اتهمته بالفشل، وأكدت أن حكومته تسببت فى تدهور الأحوال العامة للبلاد، ونظمت العديد من المظاهرات والوقفات ضده للمطالبة بإقالة حكومته، وتعددت استجوابات نواب «الحرية والعدالة» لوزرائها، كما وصف «مرسى» أثناء توليه رئاسة الحزب، حكومة الجنزورى بأنها مرتعشة وطالب بتغييرها، رافضاً إجراء أى تعديلات أو تغييرات فى وزرائها.
وقال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب إن تعيين الجنزورى مستشارا للرئيس، يعد بمثابة مكافأة لجهود الفترة السابقة والمصاعب التى تحملها خلال المرحلة الانتقالية الحرجة فى ظل غياب معظم مؤسسات الدولة، مضيفاً: «الجنزورى قاد السفينة عندما كادت تغرق، وهو رجل كفء، والرئيس فى حاجة إلى خبراته فى مؤسسة الرئاسة».
وعن الخلافات السابقة بين حكومة الجنزورى والبرلمان، أوضح عبدالصادق فى تصريحات ل«الوطن»: «إن الخلاف لم يكن مع الجنزورى أو اعتراضاً على أدائه، وإنما كان مع عدد من الوزراء الذين يحملون الحقائب الاقتصادية، ومن بينهم وزيرا التموين والبترول.
وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بالجماعة: «إن تعيين الجنزورى مستشاراً للرئيس لا يعطيه منصباً تنفيذياً وإنما يستدعيه «مرسى» وقتما احتاج إليه»، مؤكداً أن رئيس الوزراء السابق ليس رجلاً فاسداً، ولم يجر اتهامه فى قضايا فساد.
وأطلقت جماعة الإخوان حملات دعائية للدفاع عن قرار «مرسى» بتعيين الجنزورى مستشاراً له، وبرر شباب الجماعة عبر صفحاتهم الشخصية على موقع «فيس بوك» الأمر بأنه يعود إلى أن الجنزورى يعرف أسرار النظام السابق والمجلس العسكرى ما دفع الرئيس إلى العمل على الاستفادة منه لمعرفه ما لديه من أسرار.