سعيد اسماعيل أدلي الجنرال »مارتن دمبسي« رئيس أركان الجيوش الأمريكية، بتصريح أكد فيه أن الحرس الثوري الإيراني قام بتشكيل ميليشيات من الطائفة الشيعية العلوية السورية، وشيعة آخرين من إيران، وجنوب لبنان، وجيش »المهدي« العراقي الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتضي الصدر، لمساندة جيش بشار الأسد في مواجهة قوي المعارضة. وأدلي »ليون بانيتا« وزير الدفاع الأمريكي، بتصريح قال فيه إن فرض حظر جوي علي أجزاء من سوريا، ليس في صدارة الأولويات الآن.. وأن بلاده تركز حالياً علي توصيل المساعدة الإنسانية للشعب السوري، وتقديم مساعدات »غير قاتلة« إلي المعارضة.. بالإضافة إلي العمل علي ضمان أمن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، الموجودة في سوريا حتي لا تقع في أيدي أي جماعة تسيء استخدامها أو تقوم بنقلها إلي حزب الله اللبناني. واضح من التصريحين أن الولاياتالمتحدة تريد لهذه الحرب الطاحنة، التي تشارك فيها إيران بكل ثقلها إلي جانب بشار الأسد، أن تستمر كي يتحقق ما يلي: أولاً: أن يقضي الجيش السوري علي بعضه، ويتحول إلي فلول عاجزة عن إقلاق أو إزعاج اسرائيل. ثانياً: أن تغوص إيران في المستنقع السوري، وينهار طموحها في وضع أقدامها علي شاطئ البحر المتوسط، لتنطلق منه بعد ذلك لتحقيق أحلامها في التوسع في المشرق العربي، وتنكسر شوكتها، وتكف عن الهمبكة التي تمارسها. ثالثاً: أن تتمزق سوريا إلي أربع دويلات، واحدة للسنة، وأخري للعلويين، وثالثة للأكراد، ورابعة للدروز.. تتهافت كلها علي إرضاء أمريكا لتتفضل بإعادة تعميرها وتقديم يد العون لها. وأنا لا أعرف إذا كان القادة الاسلاميون الذين يعقدون القمة الآن في مكةالمكرمة، يعرفون الموقف الحقيقي للولايات المتحدة، أم أنهم يصدقون التصريحات الفشنك التي تدلي بها السيدة كلينتون؟!