ظاهرة الوزراء والمحافظين ضيوف الصحف والفضائيات الذين يشكون قلة حيلتهم وهوانهم علي موظفيهم .. لا نعرف ماذا نسمي هذه الظاهرة؟ كرهت إصلاح أي شيء يفسد في شقتي، او تجديد اثاث البيت بسبب ما ألاقيه علي ايدي العمال او الفنيين في المجالات المختلفة! حتي ان بعض محتويات المنزل تفسد وتظل أياما بل وشهورا ولا اصلحها، بل لا احاول اصلاحها، كذلك عندما افكر في تجديد قطعة من الاثاث. وعندما لا اجد مفرا من الاعذار اجدني مضطرا ومدفوعا لانجاز هذه المهمة وكأنها مهمة انتحارية. ابدأ اولا في تدبير المبلغ اللازم لاصلاح وتكاليف الشراء المبدئية لهذه العملية، اجدني اعاود ايجاد الاعذار والاسباب التي تمنعني من الذهاب للعامل الذي سيقوم بالاصلاح او التجديد او شراء ما قررت شراءه، ثم تجئ »المخاطرة« وهي بالضبط تحديد من سينفذ المهمة بدقة وبعد السؤال والتحريات للاهل والاصدقاء وتحديد ميزة العامل فلان والفني علان اختار اقل هؤلاء العمال خسائر في التكلفة والمواعيد، ثم اتوكل علي الله ونعقد الاتفاق، نحدد التكاليف وتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة وهي عملية بدء التنفيذ. يطلب العامل مقدم الاتعاب كذلك جزء من قيمة الخامات التي يحتاجها ويحدد لنا الموعد ونأخذ اجازة لكي ننتظر البيه العامل آسف »الباشمهندس« في الغالب الأعم لا يأتي في موعده ثم نجري اتصالاتنا وتوسلاتنا لكي يحضر البيه الباشمهندس، وبعد معاناة يحضر ومعه اسبابه الوجيهة التي تسببت في تأخيره واولها ان الخامات التي تلزمنا ناقصة في السوق وان ماركة الغسالة الموجودة لدينا ونريد اصلاحها اصبحت موديلا قديما وغير موجود في السوق، وان ذلك تسبب في تأخره حتي يجد قطعة الغيار اللازمة! ثم يبدأ الاصلاح الذي غالبا ما يستغرق وقتا اكثر من اللازم ويشعرك اثناءه انه يقدم لك خدمة لا يقدمها لاحد، ويبدأ تجارب التشغيل ثم يكتشف ان الغسالة بها عيوب اخري يلزمها تغيير كذا وكذا لكي تعمل!! ونسأل ألم تكن تعلم كل هذه العيوب عند الكشف؟ يرد العامل او الفني آسف الباشمهندس الذي يحمل شنطة ولا اكبر طبيب في مصر.. الحاجات دي لا تظهر إلا عند التشغيل، فلا تملك إلا ان تقول له شكراً! وطبعا يكون قد حصل علي اتعابه وقيمة الكشف.. مش دكتور!! وفي مرات اخري نتصل بمركز صيانة يدعي انه مركز صيانة شركة عالمية وان المركز لديه خبراء ومتخصصون للاصلاح والصيانة وتأتي سيارة المركز ثم يقول الباشمهندس لابد من نقل »المريض« اقصد الغسالة للمركز للفحص والمعاينة عشان لدينا اجهزة حديثة للكشف.. وتنقل الغسالة ويحدد موعد للاستلام وبعد عدة اتصالات وعذاب وتوسلات وشكوي من ان ملابسنا كلها اصبحت غير قابلة للاستخدام.. يبشرنا مسئول المركز.. مبروك الغسالة اتصلحت.. طيب وعايزين كام؟ نفاجأ بمبلغ يساوي اضعاف قيمة الغسالة لو بيعت خردة!! - نتساءل ليه هو كان فيها ايه.. يرد شوية اصلاحات وقطع غيار! - وايه هي قطع الغيار.. نسمع اسماء لا ندري عنها شيئا! - لأ.. المبلغ كبير جدا.. يرد واحنا نعمل ايه الغسالة موجودة تدفع تستلم! بعد المفاوضات والمباحثات والمناقشات يتم تخفيض المبلغ! - طيب سنتقدم بشكوي لتوكيل الشركة الرئيسي.. هنا تتغير اللهجة ويخفض المبلغ بصورة كبيرة جدا.. ونفاجأ اننا وقعنا ضحية نصابين يتعاملون باسماء شركات كبيرة لا تعرف عنهم شيئا وهم لا يعرفون عن منتجات هذه الشركة سوي اسمها فقط! اضطررت إلي تجديد احدي غرفة النوم ورأيت من وراء ذلك الكثير من الاهوال.. باختصار حضر البيه النجار للمنزل وبعد ان قدمنا له كل الواجب والاحترام والتوسلات ان يتم انجاز المهمة كما طلبناها وحددناها له فما كان منه الا ان قال لنا وهو يأخذ نفسا عميقا من السيجارة التي في يده قائلا الغرفة دي حتكون حكاية لا قبلها ولا بعدها.. ثم حدد لنا مهلة شهر لانجاز المهمة.. قلنا وما له مش مستعجلين. طيب وايه طلباتك.. وطلب نصف قيمة التكاليف وبعد الفصال اتفقنا علي ان يكون المقدم 52٪ من القيمة.. وبدأ يأخذ المقاسات ويقوم بعمل المقايسة وتحديد التكلفة النهائية وقيمة الأخشاب والدهانات والذي منه وهو جالس يدخن السجائر ويعبئ الغرفة بدخانه ونحن صابرون »مش مهم ياخد راحته« عشان الشغل يبقي حلو وكويس وسهرنا عدة ساعات ونحن نتناقش في أمر هذه الغرفة، ثم انصرف ونحن نودعه ونؤكد علي ضرورة الالتزام بالمواعيد والدقة في المصنعية، وبتنا نحلم بالكشل الرائع الذي ستكون عليه غرفة النوم بعد التنفيذ. بعد أول أسبوع والثاني اتصل بنا البيه النجار يطلب فلوس.. ليه يا عم انت اخذت اللي اتفقنا عليه!! - لا أصل المبلغ كله اشتريت به اخشاب وعاوز اشتري حاجات تاني عشان اشتغل عشان اسلم في الميعاد! طيب وكام المبلغ؟ مبلغ زي اللي استلمته.. طيب كده يبقي وصلك 05٪ واحنا لسة ماعملناش حاجة؟ - الشغل هيقف وانتم مستعجلين! طيب احنا حنبعتلك المبلغ، طيب احنا مرتبطين بالميعاد؟ رد.. طبعا. أيام وينتهي الشهر المحدد للاستلام.. نفاجأ باتصال البيه النجار. - ازيك يا باشا.. اهلا. - عايزين فلوس.. ليه؟! عشان اشتري اخشاب وخامات. - انت مش قلت انك اشتريت كل حاجة. - لا الخشب قصر معايا.. طيب وحنستلم امتي؟!.. اسبوع مش اكتر. - قلت كده الشهر عدي.. وعدي شهر آخر واتصل البيه النجار. - ازيك يا بيه مش حاتيجي تشوف الغرفة انا قربت انتهي من التصنيع طيب يعني حنستلم امتي قال لسه مش لما نعمل الدهانات، ودي بتاخد فترة تأسيس، وبعدين تاخد اول وش وتاني وش وغسيل وحاجات كتير! - يعني مش حنستلم دلوقتي..دا احنا بقالنا كده 3 شهور حرام عليك - اصل انا كنت متوقف عشان ماكنش فيه فلوس وده اللي اخرني. - قلت له انت اخدت اكتر من اللي اتفقنا عليه وبعدين معاك. - اعمل ايه الاسعار بقت نار والصنايعية مابترحمش يرضيك انا واخد العملية بخسارة عشان خاطرك!! - طيب قلتها وانا اكاد انفجر من الغيظ.. عايز كام؟ سأرسل لك المبلغ.. وانا عايز اشوف الغرفة؟.. وما له تشرف يا باشا في اي وقت!
مضي 4 أشهر علي هذه الغرفة وذهبت لكي اري الغرفة فشاهدت شيئا آخر غير الذي اتفقنا عليه وما كنت اتخيله.. طبعا ارتفع صوتي بكل ضيق وانا احدد الاخطاء التي فعلها ولم اطلبها. اخذ يتعلل بعيوب الخشب وصعوبة تنفيذ الاشكال التي طلبتها ووافقني عليها.. طيب ووافقت ليه!؟ - اصل ما كنتش اعرف.. المهم اهدي وكله حيبقي تمام.. قلت تمام إيه! وانصرفت وبعد فترة طويلة امتدت إلي شهر آخر واسبوع ثان وثالث حتي وصلت الغرفة بعد الحاح ومشاحنات وياليتها ما وصلت!. بدأ التركيب وجدنا اختلافا في المقاسات وسوء في التشطيب يصل إلي حد القذارة وظل ثلاثة أيام لكي يضبط الغرفة.. وعندما احدد له عيبا في الغرفة يتعلل بسبب خارج عن ارادته وعندما اشير عليه بعلاج خطأ آخر يؤكد عدم امكانية اصلاحه وعندما ارشده إلي كيفية الاصلاح.. يقوم بالمحاولة مرة واذا تكررت المحاولة يفسد شيئا آخر!! وفي النهاية أقسمت علي عدم النوم في هذه الغرفة ولو اقتضي الامر النوم علي الارض افضل مائة مرة! الورش والمحال لم تعد تخرج صنايعية.. تغيرت السلوكيات وطغت الفهلوة علي الصنعة!. الوزراء يشكون! ظاهرة لافتة للنظر هي شكوي المسئولين من الفساد، ليس علي مستوي وكلاء الوزارات او مديري العموم، ولكن علي مستوي الوزراء والمحافظين أي أعلي مستوي اداري في السلطة التنفيذية تحول عدد من الوزراء والمحافظين إلي ضيوف علي برامج »التوك شو« والصحف باختلاف نوعياتها وتوجهاتها يشكون قلة حيلتهم وهوانهم علي موظفيهم، ولا تعرف ماذا نسمي هذه الظاهرة؟! هل المطلوب من المشاهد أو قارئ الصحيفة ان يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب لحل المشكلة او القضية نيابة عن الوزير في وزارته او المحافظ في محافظته.. ام ان يفقد الامل في التغيير او الاصلاح؟ وكيف ينظر المسئول إلي موجة الصراحة التي تنتابه امام الكاميرات.. هل يخلي مسئوليته بهذه التصريحات ام يحاول مجاراة الرأي العام؟! أيا كان السبب فإن الظاهرة عجيبة ولا تعفي صاحبها من المسئولية لانه تم اختياره في هذا الموقع من أجل ان يديره بكفاءة وان يرتفع بمستوي اداء مساعديه وان يتخذ القرارات وليس من ان اجل ان يبرئ ذمته أمام المشاهدين لهذه القنوات الفضائية او تلك الصحف! كوارث النقل شاهدنا احد وزراء النقل والمواصلات السابقين في احدي الندوات يشكو من حالة اداء مرفق السكك الحديدية وسوء حالة القطارات والبطء الذي تجري به عملية اصلاح الهيئة بعد المليارات التي تم ضخها في ميزانيتها لعمليات الاصلاح منذ سنوات ولم تنفذ الخطط التي اعلن عنها لاتمام هذا الاصلاح.. فمثلا كان مقدرا ومستهدفا تطوير اكثر من 054 مزلقان خلال عام لكن ما تم تنفيذه بالفعل هو 11 مزلقانا فقط، وهذا اعتراف خطير لان التراجع عن الالتزام بتنفيذ الخطة بنسبة 01٪ أو 02٪، اما ان يكون الانجاز بهذه النسبة الضئيلة التي لا تجاوز 3٪ من المستهدف فقط.. فمعني ذلك ان هناك اسبابا كان يجب معرفتها، فهل من وضعوا خطة التطوير لم يرعوا قدرات الهيئة وامكانياتها بكل هذه النسبة ام ان هناك معوقات بشرية او فنية او مادية تمنع تنفيذ الخطة؟! ولماذا لا يعلن الوزير هذا في مجلس الوزراء؟ واذا كانت هناك مسئوليات لوزارات اخري ليتم حل وتنفيذ الخطة كالتمويل مع المالية او البنوك مثلا، فهذا هو ما كان يجب ان يتحدث فيه الوزير امام مجلس الوزراء او امام البرلمان، ففي هذين المكانين فقط، يمكن ان يكون هناك حل بزيادة الاعتمادات المالية، ومعالجة التقصير، واذا كان القصور بسبب العامل البشري فالمشكلة في الوزارة نفسها ومسئولية الوزير ان يحاسب المقصرين ويقيم الدورات التدريبية لرفع مستوي غير الاكفاء من العاملين وان لم يكن هناك حل لا في مجلس الوزراء ولا في البرلمان ولا سلطة له ليحاسب الموظفين فلا نعرف لماذا لا يستقيل، اما ان يصدر المشاكل الي المستمعين في ندوة او الجالسين في منازلهم امام التليفزيون فهذا هو الامر الجديد وقد يكون الوزير او المحافظ او المسئول لديه بعض الحق في الشكوي بسبب حداثة عهده بالمسئولية، فماذا نقول عن وزارة ومسئولين اقدم في المنصب فمثلا وزير التضامن الاجتماعي الاسبق بعد ان قضي اكثر من 6 سنوات في الوزارة ووصل الي النتيجة المؤسفة نفسها واعلن ان الدعم لم يصل إلي مستحقيه وان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في مبادرات مثل توصيل الخبز للمنازل وفصل الانتاج عن التوزيع وبناء الاكشاك ومنافذ التوزيع بعد كل هذا يقول ان الدقيق مازال يباع في السوق السوداء ولا عجب انه لم يتوصل بعد الي تعريف وتحديد من هو صاحب الحق في الدعم من اصحاب الدخل المحدود. ومن الذي يبيع الدقيق في السوق السوداء لكي يقبض عليه؟! أما وزير التنمية الإدارية الاسبق فقد اكتشف انه لا توجد تنمية ولا ادارة وان الفساد الإداري تجاوز الركب حيث يقع 07 ألف قضية فساد كل عام وكأن مهمة الوزير احصاء عدد قضايا الفساد وليس مواجهتها او اقتراح الحلول لها للحد من وقوعها.ولم يقل لنا كيف لا تستطيع الدولة حتي الآن معرفة من هو صاحب الدخل المحدود! بداية الفساد الغريب ان كل الوزراء الذين يشكون من الفساد يبررون ذلك لانفسهم علي اعتبار انهم يبدأون من جديد، كما لو ان مصر لم تكن فيها ادارة قبلهم لكن هذا ايضا لا يبرر الشكوي حتي لو كانت الوزارة قد خلقت مع هذا الوزير او ذاك لان بعضهم امضي سنوات طويلة في موقعه كانت كافية لان يغيرشيئا فإذا كانت 6 سنوات غير كافية لتعريف من هو محدود الدخل، فكم نحتاج من السنوات لكي نعالج مشكلة محدودي الدخل بعد نجاح الوصول إلي تعريفة وتحديده والكشف عنه؟! وكم من الزمن يحتاج وزير التنمية الإدارية لكي يجد الحلول لقطع دابر الفساد في الجهاز الإداري للدولة.. او الحد منه وهذا اضعف الايمان؟! ويمكن ان هذا هو السبب في عدم تعيين وزير للتنمية الإدارية حتي الآن. اما الدكتور وزير الصحة الاسبق ايضا الذي بدأ عهده بارتداء الجلباب ومفاجأة المستشفيات فقد خلع جلبابه وعاد إلي بدلته ليشكو من الفساد في قطاع الصحة وعدم انتظام العمل او اعضاء هيئة التمريض في وظائفهم والقصور الشديد في برامج العلاج علي نفقة الدولة ومحاولات تصحيحه، وطبعا كالعادة هذه كلها اخطاء النظام القديم وان النظام الجديد سيأتي بالامل ولا نعرف كم ننتظر حتي يأتي وزير جديد ويصبح ما اقترحه سابقه قديما وغير فعال؟! او كم يحتاج وزير الصحة من الوقت لكي يشعر المواطنين بالامان علي صحته عندما يدخل مستشفي عاما ويطمئن انه ان لم يعالج فسيخرج علي الاقل كما دخل بلا مضاعفات خطيرة! ونحن منتظرون حتي يتقدم احد بالحلول لهذه المشاكل لكي يبدأ الوزراء في تنفيذ الحلول اللازمة! واذا كان هناك مسئولون يشكون من المشاكل في وزاراتهم ويطلبون الحلول من المشاهدين.. فإن هناك وزراء ومسئولين يتخذون القرارات المناسبة حفاظا علي استمرارية العمل بكفاءة وحرصا علي ممتلكات واموال الدولة والشعب. محافظ رغم انفه الغريب والاكثر غرابة وخطورة هوما اعلنه وكرره محافظ الاسكندرية د.اسامه الفولي الذي يشكو لطوب الارض من انه غير قادر علي اداء عمله كمحافظ، وان البلطجية يطاردونه وان موظفي الاحياء يعيثون فسادا، ثم بكي اثناء حديثه لاحدي الصحف القومية الكبري في حديث بالغ الغرابة لمسئول كبير وهو مازال في موقعه يقول السيد المحافظ انه استأجر شقة من غرفتين لكي يباشر فيها عمله كمحافظ للعاصمة الثانية لمصر المحروسة، تصور المحافظ يستأجر شقة متواضعة ليعمل منها ويقيم في نفس الوقت في القصر المخصص لاستراحته! والاغرب من كل ذلك تأكيد علي انه غير راغب في العمل كمحافظ وانه لو عرض عليه منصب الوزير فإنه سيرفضه! بل انه تقدم باستقالته اربع مرات ولم تقبل الاستقالة؟!!! علي الجانب الاخر وجد محافظ الشرقية الدكتور عزازي انه غير راض عن العمل وانه هناك معوقات مفتعلة تمنعه من ان يحقق المستهدف من وجوده كمحافظ مسئول فقدم استقالته ورحل ولم ينتظر كما فعل السيد الاستاذ الدكتور الوزير محافظ الاسكندرية. اعتقد ان الوزراء والمحافظين والمسئولين جاءوا إلي مناصبهم لكي يعملوا وينجزوا المهام المكلفين بها، وعندما تكون هناك ضرورة للكلام فمكانها ليس للفضائيات ولا الصحف لان المواطن لديه ما يكفيه من الاحباط لكنه يسعي ويحاول ان يجد منفذا للتفاؤل! اتمني الدقة في اختيار المحافظين الجدد والاستفادة من تجربة تشكيل حكومة قنديل! أضواء الكهرباء زرت وزارة الكهرباء والطاقة بعد فترة انقطاع بعيدة فلي فيها صداقات ومصادر تكونت علي مدي سنوات طويلة علي مدي عمري الصحفي حققت فيه انفرادات صحفية اعتز بها وكونت حصيلة ضخمة من القراء داخليا وخارجيا وقد يتصور البعض ان هناك مبالغة في الناحية الخارجية لكن.. نعم فقد زرت معظم دول العالم وكتبت عن الطاقة بكل جوانبها من صناعة الطاقة والوقود والشبكات وتكنولوجيا الطاقة الحديثة.. كتبت عن المحطات النووية في العالم وشهدت المكان الذي صنعت فيه القنابل الذرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي القيت علي هيروشيما ونجازاكي بل وذهبت الي اليابان ورأيت كيف استخدمت الطاقة الذرية في السلام وتحقيق التقدم الاقتصادي والرخاء.. بل شاهدت في فرنسا وهم يصنعون الانفجارات والزلازل والبراكين من أجل رخاء الإنسان! وكتبت عن الطاقة الذرية وكيف ان بلدا مثل فرنسا يتيح أكثر من 08٪ من الطاقة الكهربائية من المحطات النووية التي تقام علي الشواطئ وبالقرب من المناطق السكنية ولم تقع أي حادثة تهدد أمن وسلامة اصغر مواطن فرنسي! وتمت ترجمة هذه الرسائل التي نشرت في محبوبتي »الأخبار« إلي الفرنسية والانجليزية وشرفت بأن الرئيس السادات قد اشاد بهذه التحقيقات لاستاذي العظيم موسي صبري رحمة الله عليهما. رحلة طويلة التقط منها بعض المواقف والكلمات يوم ان كانت وزارة الكهرباء والطاقة تموج بالعمل طوال 42 ساعة لعدة سنوات لم تنقطع حتي اليوم وكانت وزارة الكهرباء والطاقة مقصدا للوفود والخبراء الاجانب من البنك الدولي وهيئات التمويل الدولية ووزراء الطاقة من اوروبا وامريكا التي كانت تثني علي جهود العاملين بهذا القطاع الذي تحمل عبء تحقيق طفرة في انتاج الكهرباء وانشاء شبكة كهربائية عملاقة تعد ثاني او ثالث شبكة موحدة في العالم ومحطات علي احدث تكنولوجيا في العالم تكلفت عشرات بل مئات المليارات من الدولارات ولم تقع حادثة فساد واحدة! كانت مظاهر الفخامة والابهة واضحة في مبني مجمع الكهرباء الذي يضم مكاتب الوزير ورؤساء الهيئات وكبار القيادات والذي تم انشاؤه في الثمانينات وهي الفترة التي تولي فيها المسئولية المهندس ماهر اباظة وظل وزيرا طوال عشرين عاما استطاع بالتعاون مع مساعديه وابناء القطاع هذه المنظومة العظيمة علي احدث مستوي تكنولوجي في العالم، ثم تولي بعده المسئولية الدكتور علي الصعيدي المسئولية لفترة تعدت العام وانتقل لحمل حقيبة الصناعة وتولي بعده احد ابناء قطاع الكهرباء الابرار وهو الدكتور حسن يونس واستمر قرابة 11 عاما وزيرا اضاف لها اضافات ضخمة من حيث قدرات التوليد واحلال وتجديد الشبكات الكهربائية ومراكز التحكم وقام بعمل لا ينفذه الكثير من المسئولين وهو اعداد صف ثان وثالث من القيادات بهذا القطاع الحيوي المهم وتحمل عبء العمل طوال ساعات الليل والنهار لتوفير الطاقة الكهربائية لجميع الاستخدامات بالرغم من الزيادة في الاستهلاك التي لا يوجد مثيل لها في العالم والتي وصلت مع بداية هذا الصيف الي 03٪ الاكثر من هذا ان هذا الرجل له مواقف تاريخية لم يطلب الشكر عليها حيث رفض قطع التيار الكهربائي عن ميدان التحرير ووسط القاهرة خلال ايام الثورة وكان هذا ضد رغبة النظام السابق، كما رفض بيع الكهرباء المصرية للدول المجاورة بنفس نظام اسعار وشروط بيع الغاز لاسرائيل، وقاوم ضغوط رجال الاعمال لالتهام ارض الضبعة المخصصة لاقامة حلم المشروع النووي، وحافظ علي استقرار العاملين بقطاع الكهرباء وكان مخططا لتوفير الطاقة الكهربائية لمواجهة الزيادة المحتملة هذا الصيف لكن الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية غير المبررة لتعيين أبناء العاملين أو الحصول علي مزايا مادية غير مستحقة ونتج عن ذلك منع وعدم تمكين الخبراء الاجانب والعاملين المصريين من الانتهاء من تشغيل عدد من محطات انتاج الطاقة الكهربائية في كل من دمياط وأبوقير والسخنة قبل الصيف الحالي ونقص كميات الغاز والسولار والمازوت الازمة لتشغيل محطات التوليد بالكميات وفي الاوقات المناسبة وحالات سرقات مهمات ومعدات الشبكة الكهربائية وسرقات التيار الكهربائي والارتفاع الشديد في درجات الحرارة مما نتج عنه الازمة الحالية.. واعتذر الرجل عن عدم الاستمرار في منصبه مفضلا ان يأتي احد ابناء القطاع المخلصين ليتم ما بدأه الرجال المحترمون الوطنيون ماهر اباظة رحمة الله عليه والدكتور حسن يونس اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية، وان يوفق المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء الجديد ابن القطاع الذي قضي فيه حياته العملية متنقلا في مختلف المواقع وان تنتهي هذه الازمة الحالية وان تسطع اضواء الكهرباء علي كل ارض مصر وابناء قطاع الكهرباء قادرون علي تحقيق ذلك. مشاكل الصحافة صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية أجرت دراسة أكدت نتائجها ان الصحافة المكتوبة خسرت ثلاث مليارات دولار من دخل الإعلانات ذهبت للمواقع الاليكترونية، جاء بالدراسة ان الإعلان علي المواقع الاليكترونية يتكلف نصف تكلفته في الصحافة المكتوبة التي ترتفع تكاليف اصدارها مما يخلق أزمة لاعلانات الصحف! مصر تأكل أوروبا! أكدت دراسة حول الأزمة الاقتصادية العالمية علي ان قيمة ما ينفقه المصريون علي الغذاء في شهر رمضان حوالي 03 مليار جنيه من اجمالي 002 مليار جنيه يتم صرفها علي غذاء المصريين طوال العام. طبقا لتقارير غرفة الصناعات الغذائية وأكدت الدراسة ان 08٪ من اجمالي الغذاء الذي يتناوله المصريين يصنع في مصانع بئر السلم. أكدت الدراسة ان مصر علي قمة الدول المستهلكة للقمح حيث تستورد06٪ من احتياجاتها من القمح. وهذا الحجم من الاستيراد يفوق استيراد 72 دولة من دول أوروبا. الفرد المصري يستهلك 081 كيلو قمح سنويا وهو أعلي معدل استهلاك للقمح في العالم.. متوسط الاتسهلاك العالمي لا يزيد عن 09 كيلو وتدعم مصر القمح بمبلغ 12 مليار جنيه سنويا، وتحتل مصر الصدارة في استهلاك العدس في العالم وتستورد 09٪ من احتياجاتها. كما تستورد 09٪ من الزيوت النباتية المستخدمة تدفع فيها 5 مليارات جنيه. أكدت الدراسة ان اجمالي الانفاق علي التدخين 22 مليون جنيه يوميا وتستهلك 91 مليار سجارة سنويا بالاضافة إلي 81 مليار جنيه علي المخدرات!. المحمول للأطفال! ينفق المصريين 57 مليون جنيه مكالمات علي التليفون المحمول يوميا، 08 مليون مشترك في شركات المحمول الثلاثة، 08٪ منهم من أطفال مصر يستخدمون المحمول من 8 إلي 81 سنة من بينهم 55٪ يستخدمون هواتف ذات خصائص متميزة. و7٪ لهواتف ذكية في حين ان الآباء لا يملكون أكثر من 6٪ من الهواتف الذكية. ويأتي أطفال مصر ضمن الأربع دول الأولي الأكثر استخداما للمحمول في العالم! وظيفة لمعاق سلوي عبدالله عبدالفتاح هدية - أرملة توفي زوجها بعد صراع مع المرض استنفذ لها ما لديها، وهي مريضة بغضروف الظهر الذي يمنعها عن تأدية أي عمل.. ابنتي حاصلة علي دبلوم تجارة، وشقيقها معاق كل أملها في الحياة وظيفة لابنها المعاق ليكون العائل الوحيد لمساعدتها في رعاية الأسرة وتقول لها عمال الشركات بيعينوا ابناءهم وانا ماليش حد.. اتمني تعيين ابني في وظيفة عامل سويتش أو عامل غسيل في شركة الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع... العنوان: الإسكندرية - كوبري الناموس - حجر النوائية- 93639331110