بعد هبوط المسبار "كيوريوسيتي" علي سطح كوكب المريخ الاسبوع الماضي يبحث علماء امكانية بدء مساع جديدة للتحقق مما اذا كان الكوكب الأحمر وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبها بالارض - قد شهد من قبل ظهور المقومات الاساسية للحياة. وقال "دوج ماكويشن" كبير مسئولي برنامج استكشاف المريخ في ناسا ان من الخطوات "المنطقية التالية" ارسال مهمة جديدة لمتابعة النتائج التي توصل اليها المسبار واختيار واحد من بين ثلاثة مواقع لهبوط المركبات علي سطح المريخ. ومن المقرر ان يتولي قمر صناعي جديد عمليات فحص وتحليل المعادن او الاستعانة بالاشعة تحت الحمراء للتعرف علي الطبقات تحت السطحية للكوكب الاحمر والوقوف علي افضل المواقع لجمع العينات في المستقبل. ومن شأن التحليل التفصيلي لعينات التربة المأخوذة من المريخ ان يفسر قصة نشأة الكوكب نفسه وكيف استحال اليوم الي صحراء باردة جافة حمضية. ويعتقد العلماء ان المريخ كان اكثر دفئا تغطيه مسطحات مائية مثل الارض. وتخطط الولاياتالمتحدة لتضافر الجهود مع اوروبا لتنظيم ثلاث مهام فضائية بدءا من عام 2016 تبلغ ذروتها بعودة مركبات فضائية الي الارض حاملة عينات من تربة المريخ وصخوره وهو هدف يعتبره المجلس القومي للبحوث من اهم اولوياته في علوم الفضاء خلال العقد المقبل.