لجنة المتاحف تأتي في التسلسل الرابع من لائحة لجنة الفنون التشكيلية، تقوم رسالتها علي عدة محاور الاول: الاصلاح المتحفي من الداخل ويشمل الاهتمام بأمناء المتاحف وحل مشاكلهم من حيث اعداد برامج التدريب ودراسة الوضع المالي، والسعي لاصدار كادر خاص للعاملين بالمتاحف، تكليف الامناء بعمل ابحاث فنية وتثقيفية وتسويقية، السعي لدي اكاديمية الفنون لانشاء قسم للمتاحف او لانشاء مركز قومي للمتاحف بوزارة الثقافة، عمل محاضرات تثقيفية للامناء حول اهمية دور المتاحف وكيفية ادارتها، التوثيق العلمي للمقتنيات الفنية بالمتاحف بما في ذلك تواريخ الترميم والسفر والاعارة وعمل البصمات السرية للوحات والمقتنيات الشخصية، تدريب الامناء علي العهدة الشخصية وتنمية خبراتهم وربط ذلك بحافز ما، نقل الخبرات للاجيال التالية من الامناء عبر آلية مقررة، الثاني: بناء جسور التواصل مع الجمهور ويشمل: العمل علي اقرار نظام الدخول المجاني للجمهور يوم السبت »وهو اجازة للعاملين بالدولة«، العمل علي خلق قاعدة من اصدقاء المتاحف من جميع اطياف الشعب، احياء نظام ورش العمل الابداعية للاطفال من ابناء الحي بكل متحف »تربية متحفية«، انشاء متاحف فنية بعواصم المحافظات وكذلك متاحف للفنون الشعبية والحرف التقليدية، اقامة معارض متحفية داخلية والترويج لها داخليا وخارجيا، تحويل مراسم الفنانيين الرواد الي متاحف تضم تراثهم الفني والانساني، دعوة اعضاء مجلسي الشعب والشوري وكذلك الشخصيات العامة للتعريف بأهمية الثروات المتحفية والعمل علي الاهتمام بها، التنسيق مع اللجنة الثقافية وصندوق التنمية الثقافية لاصدار المطبوعات، التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للنهوض بالبرامج التربوية والفنية وزيارات المتاحف او زيارات الاخصائيين الثقافيين للمدارس بعروض فنية بالفيديو، الاعلان عن المتاحف بوسائل الاعلام، الثالث: الانفتاح علي الدول الخارجية والحركة السياحية، عمل خريطة بالمتاحف الفنية والقومية وتترجم الي اللغات الحية المختلفة وتوزيعها بالتعاون مع وزارة السياحة، الاستفادة من تجارب المتاحف العالمية في الجذب الجماهيري بعرض لوحات لاول مرة بالمتحف لمدة معينة يتم خلالها التركيز علي اهميتها، عقد بروتوكولات تعاون مع دول العالم للتبادل المتحفي واقامة المعارض لمقتنياتها، تعد المتاحف الفنية والقومية والتاريخية والاثرية والعلمية- مؤسسات متكاملة- تضم انشطة ابداعية وبحثية وفنية وتوثيقية وعلمية.. فقد تبدلت اهيمة المتاحف وتحولت الي حراك ثقافي وتربوي قد يعد موازيا لحركة التربية والتعليم لدي النشء في جميع المراحل، وعلي الجانب الآخر اصبحت المتاحف استثمارا اقتصاديا كبيرا في الدول الاوروبية والامريكية، ومصر تفتقد الي منظومة متحفية تتوافق وتتعادل مع الكم الهائل من الآثار الفنية القديمة »المصرية القديمة- القبطية- الاسلامية« حتي العصر الحديث، فقد استفادت دول اوروبا وامريكا الشمالية بل استثمرت الآثار المصرية والاسلامية علي وجه الخصوص عكس ما يحدث في مصر.. هل من المعقول ان يحتوي متحف تورينو المصري بإيطاليا علي اكثر من مائة الف قطعة اثرية، والمتحف المصري بمدينة »ليدن« بهولندا يضم اكثر من مائة الف قطعة اثرية ايضا بدءا من معبد صفير وصولا للمومياوات.. وقد سألت مدير المتحف منذ اكثر من عشر سنوات عند زيارتي للمتحف »من اين حصلتم علي هذا الكم من الآثار؟« فرد قائلا: الاجابة ليست عندي!؟ »وللحديث بقية«.